أرجأ الرئيس الأفغاني أشرف غني زيارته الرسمية إلى الهند أمس، على خلفية تصعيد حركة طالبان عملياتها العسكرية التي أطلقتها الجمعة الماضي باسم"العزم"، ليس في الجنوب الملتهب منذ الإطاحة بنظامها فقط، وإنما في الشمال الأفغاني الذي كان آمنا خلال السنوات الأخيرة. وصعدت الحركة من عملياتها في عموم أفغانستان في تطور فريد من نوعه، منذ تسليم القوات الأطلسية المسؤوليات الأمنية إلى الجانب الأفغاني في نهاية العام الماضي. وأعلنت مصادر رسمية أفغانية أن القوات الأفغانية تخوض معارك ضارية ضد مسلحي طالبان في عدد من الولايات الشمالية، خصوصا في ولايتي قندوز وبداخشان في أقصى شمال شرق أفغانستان. وكان من المقرر أن يبدأ الرئيس غني زيارة إلى الهند تستغرق يومين، يبحث خلالها مستجدات العلاقات الثنائية واستقطاب المساعدات الهندية في مجالات مختلفة، خصوصا في المجال العسكري والآلية القتالية التي تعاني منها القوات الأفغانية في مجابهة طالبان التي بدأت تستخدم أسلحة حديثة ضد القوات الحكومية. إلى ذلك، أعلن مسؤولون أفغان أن نحو 2000 متمرد يقاتلون قوات حكومية على محاورة عدة في ولاية قندوز الواقعة في الشمال الأفغاني، محذرين من أن المنطقة ربما تقع في أيدي طالبان ما لم تصل التعزيزات العسكرية الإضافية قريبا. وقال حاكم مديرية صيب التابعة لولاية قندوز، إمام الدين قريشي، إن التعزيزات العسكرية الإضافية التي وصلت قندوز غير كافية. وفي باكستان قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينما أصيب آخرون في هجوم شنه مسلحون مجهولون أمس، على حافلة في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. وأوضحت مصادر أمنية أن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا وابلا من النار على الحافلة المستهدفة، ولاذوا بالفرار قبل وصول قوات الأمن التي طوقت الموقع لجمع الأدلة، وتم نقل جثث القتلى والجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج. ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم، وأمر السلطات المعنية بإجراء تحقيق فوري، واعتقال الجناة وتقديمهم إلى العدالة.