وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إسلام أباد أمس للاطلاع على حالة الفيضانات والتعاون مع الحكومة في إغاثة منكوبي الفيضانات، فيما أعلنت السفارة الأمريكية في باكستان، أنه تقرر مضاعفة عدد قوات المارينز الذين يقومون بإنقاذ منكوبي الفيضانات من 1000 إلى 2000 وتزويد باكستان ب 24 طائرة عمودية إضافية لإغاثة المنكوبين. وبعد لقاء مع وزير المالية عبد الحفيظ شيخ قرر البنك الدولي تحويل القروض التي وافق عليها لتقديمها للمشاريع الإنمائية لإغاثة منكوبي الفيضانات. وتبلغ تلك القروض 900 مليون دولار. وأكدت الأممالمتحدة انتشار وباء الكوليرا بين منكوبي الفيضانات في باكستان نظرا لعدم توفر المياه الصالحة للشرب في المناطق المنكوبة. كما أصيب 300 شخص من المنكوبين بالتسمم نتيجة لتناولهم مواد غذائية رديئة. وأكدت باكستان أن الحكومة الهندية عرضت عليها مساعدات لإغاثة اللاجئين تقدر ب 5 ملايين دولار وأنها تفكر فيما إذا ستستقبل تلك المساعدات. وتقول السلطات إنها تواجه وضعا صعبا للغاية لإغاثة 20 مليون لاجئ وإن ذلك الوضع شبيه بما عانته البلاد عند الانفصال عن الهند عام 1947. على الصعيد الأمني أوقف مسلحون في مدينة كويتا عاصمة بلوشستان، حافلة للركاب متوجهة لمدينة لاهور وقتلوا 10 بنجابيين بصورة عشوائية ولاذوا بالفرار. وفي العاصمة كويتا نفسها دخل مسلحون أحد بيوت البنجابيين وأطلقوا النار على من فيه فقتلوا 6 أشخاص وأصابوا 3 آخرين ثم لاذوا بالفرار. وتنشط في الإقليم حركة تمرد بلوشية انفصالية أخذت تستهدف مؤخرا المقيمين في بلوشستان من إثنيات أخرى غير بلوشية لا سيما البنجابيين. وفي لاهور اعتقلت السلطات 10 من مسلحي طالبان في حملة تفتيش واسعة النطاق ضد العناصر المتورطة بأعمال الإرهاب. ومن بين المعتقلين رئيس طالبان بإقليم البنجاب محمد سعيد المعروف باسم طلحة، ومحمد الياس الذي يترأس منظمة ( العصر ترست) الخيرية . واعترف المعتقلون بأنهم على علاقة بشبكة سراج الدين حقاني وأن مهمتهم الهجوم على قصر رئاسة الوزراء ومركز المخابرات العسكرية( آي.أس. آي) بمدينة ملتان ومناطق حساسة أخرى. واعترف آخرون بتورطهم بعمليات سطو مسلح واغتيالات بإقليم البنجاب. إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن اشتباكاً بالصواريخ المضادة للدبابات وأعيرة نارية وقع أمس بين فرقة عسكرية ألمانية وعناصر من المقاومة الأفغانية بالقرب من منطقة قندوز شمال أفغانستان، نتج عنه مقتل اثنين من الأفغان. وقالت الوزارة إنه لم يصب أحد من الجنود الألمان بأذى في هذه الحادثة، عدا أنه تم تدمير سيارتين عسكريتين ودبابة ألمانية. وأكد حلف شمال الأطلسي أن جندياً بريطانياً وآخر أستراليا لقيا مصرعهما بنيران مسلحين من طالبان في حادثين منفصلين في جنوبأفغانستان. إلى ذلك اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حامد قرضاي خلال لقاء بالدائرة المغلقة التي استمرت ساعة أول من أمس على مواصلة العمل معاً لإبقاء الضغط على طالبان وبناء القدرات الأفغانية". كما اتفق الرئيسان على مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة التطرف العنيف وحماية الشعب الأفغاني وتحسين الإدارة وتأمين الخدمات الأساسية وخصوصا على المستوى المحلي.