سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم تضارب الأنباء.. عصائب أهل الحق تتبنى مقتل الدوري تعزيزات عسكرية إلى الرمادي وعقبات تعرقل دخول نازحي الأنبار إلى بغداد * فرنسي وبلجيكي وسنغالي من داعش ينفذون 3 تفجيرات قرب الحدود الأردنية
في وقت تضاربت فيه الأنباء المتعلقة بمقتل نائب رئيس النظام العراقي السابق عزة الدوري، والتي ترددت الأسبوع الماضي، وبينما لم يصدر بيان رسمي من الحكومة يؤكد مصرعه، أعلنت كتلة "صادقون" النيابية التابعة لحركة عصائب أهل الحق أمس، مسؤوليتها عن مقتل الدوري، وأنها تملك الدلائل التي تثبت ذلك. وقال النائب عن كتلة "صادقون" حسن صادق في مؤتمر صحفي عقد في مبنى البرلمان أمس، إن "العملية النوعية الخاصة بمقتل عزة الدوري نفذها فريق المهمات الخاصة التابع لعصائب أهل الحق، بعد توافر المعلومات الاستخبارية"، مضيفا أن "المعلومات أكدت وجود مجموعة إرهابية تضم 15 مجرما، وتم على إثرها تشكيل فريق من مقاتلي العصائب دخل في اشتباكات استمرت مدة ثلاث ساعات"، مشيرا إلى أن "الفريق تمكن من قتل الإرهابيين والتأكد من وجود عزة الدوري بينهم، وتم تسليم الجثث إلى الجهات الأمنية"، ولافتا إلى أن "نتائج فحص الحمض النووي ستثبت هوية جثة الدوري". وفي شأن آخر، وصلت أمس إلى مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار تعزيزات عسكرية قادمة من بغداد، وقال المسؤول الإعلامي في مجلس المحافظة خالد الدليمي ل"الوطن ": "إن التعزيزات التي وصلت إلى الرمادي هي قوات من مكافحة الإرهاب وقوة مدرعة من الجيش مع عدد من الدبابات تم توزيعها بين قطاعات المسؤولية لمساندة التشكيلات البرية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر في معارك التطهير الجارية"، مشيرا إلى أن "طيران التحالف كثف طلعاته فوق سماء الرمادي، ورصد تحركات عناصر تنظيم داعش ليتم قصفها بعد تحديد الأهداف بشكل دقيق مع إسناد القوات البرية في تقدمها"، ومؤكدا أن القوات الأمنية المشتركة تمكنت من استعادة السيطرة على جامع الرمادي الكبير من تنظيم داعش وسط الرمادي وقتلت تسعة من عناصر التنظيم. في غضون ذلك، وصلت مئات الأسر النازحة من مدينة الرمادي إلى العاصمة بغداد أمس، وتوجهت نحو أحياء الدورة والعامرية بجانب الكرخ، فيما أعاد رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض انتقاده لشرط الأجهزة الأمنية بتوفير كفيل للسماح للنازحين بالدخول إلى أحياء العاصمة. وقال العضاض في تصريح صحفي، إن "الشرط الذي فرضته قيادة عمليات بغداد على دخول نازحي الأنبار إلى العاصمة بتوفر الكفيل إجراء يخالف الدستور العراقي"، مطالبا "بكتاب رسمي من قيادة عمليات بغداد للسماح بدخول نازحي الأنبار وتحركهم في العاصمة". من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن وصول أفواج من المتطوعين أمس إلى قاعدة الحبانية العسكرية، استعدادا للمشاركة بعمليات تحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي أخيرا في مدينة الرمادي وقربها. إلى ذلك، قال شاهد ومصدر في شرطة الحدود العراقية إن ثلاثة تفجيرات بسيارات ملغومة وقعت عند معبر طريبيل الحدودي بين العراق والأردن أمس، ما أسفر عن مقتل أربعة على الأقل من قوات الأمن في هجوم أعلن تنظيم داعش بعد وقوعه بقليل مسؤوليته عنه. وتداولت حسابات إلكترونية مؤيدة للتنظيم صورا تحمل توقيع "ولاية الأنبار" بتاريخ أمس، تظهر ثلاثة أشخاص قدموا على أنهم "أبو بكر الفرنسي" و"أبوعبدالله البلجيكي" و"أبوجعفر السنغالي"، كانوا وراء التفجيرات الثلاثة. ومن جانبه قال مسؤول أردني إن حكومته ردت بتكثيف الإجراءات الأمنية في معبر طريبيل، في حين قال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن بغداد ستحقق في الهجوم.