وصلت مئات الأسر العراقية النازحة من المعارك بين القوات الأمنية وعناصر داعش الإرهابية في مدينة الرمادي إلى العاصمة بغداد أمس، وتوجهت في صعوبة بالغة نحو أحياء الدورة والعامرية بجانب الكرخ. بدوره انتقد رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض شرط الأجهزة الأمنية بتوفير كفيل للسماح للنازحين من الأنبار بالدخول إلى أحياء العاصمة. وقال العضاض في تصريح صحفي إن: "الشرط الذي فرضته قيادة عمليات بغداد على دخول نازحي الأنبار إلى العاصمة بتوفر الكفيل إجراء يخالف الدستور العراقي"، موضحا أن غياب المركزية في قيادة عمليات بغداد: "زاد من صعوبات دخول نازحي الأنبار إلى بغداد، والقرارات المركزية لا تطبق من القادة الميدانيين بخصوص رفع شرط الكفيل، فالسيطرات الأمنية لا تزال تطالب بكتاب رسمي من قيادة عمليات بغداد للسماح بدخول نازحي الأنبار وتحركهم في العاصمة". من جانبه، قال المسؤول الإعلامي في مجلس محافظة الأنبار خالد الدليمي ل"الوطن": إن "تعزيزات عسكرية وصلت أمس إلى الرمادي قادمة من بغداد، وهي قوات من مكافحة الإرهاب وقوة مدرعة من الجيش مع عدد من الدبابات تم توزيعها بين قواطع المسؤولية لمساندة القطعات البرية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر في معارك التطهير الجارية"، مشيرا إلى أن "طيران التحالف كثف طلعاته فوق سماء الرمادي ورصد تحركات عناصر تنظيم داعش ليتم قصفها بعد تحديد الأهداف بشكل دقيق مع إسناد القوات البرية في تقدمها"، مؤكدا أن القوات الأمنية المشتركة تمكنت من استعادة السيطرة على جامع الرمادي الكبير وسط الرمادي وقتلت تسعة من عناصر التنظيم. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ل"الوطن" أنه "تنفيذا لأمر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ووزير الداخلية محمد سالم الغبان وصلت أعداد كبيرة من المتطوعين إلى قاعدة الحبانية مع فوج من أفواج التحرير التابعة للشرطة الاتحادية إلى محافظة الأنبار لدعم القوات الأمنية هناك". من جهة ثانية، قال مسؤولون أمنيون إن القوات العراقية استعادت السيطرة على معظم مصفاة بيجي أمس بعد أن استرجعت بعض المكاسب التي حققها مقاتلو داعش بعد أن بدؤوا هجومهم الأسبوع الماضي. وفي السياق ذاته، تبنى التنظيم تفجير سيارة مفخخة قرب القنصلية الأميركية في إقليم كردستان بشمال العراق أول من أمس، والذي أدى بحسب حصيلة رسمية، إلى مقتل كرديين يحملان الجنسية التركية وإصابة ثمانية بجروح.