شهد سجن رومية شرق العاصمة اللبنانية بيروت أول من أمس، حالة تمرد ثانية من موقوفين متشددين سبق وأن قاموا بمثلها يوم الجمعة الماضي، فيما تمكنت قوى الأمن اللبنانية من إنهاء التمرد والسيطرة على الوضع داخل السجن. وكان الموقوفون قاموا باحتجاز نحو 12 عسكريا من القوى الأمنية الموكل إليها حماية وحراسة السجن إلى جانب طبيبين برفقة ممرضتين، كما أشعلوا النيران في بعض "الفرش" والأغطية، وتطور إلى خلع وفك أبواب الزنزانات والسيطرة على المبنى "د" من السجن. وقالت مصادر إن قوى الأمن نفذت عملية عسكرية لإنهاء التمرد بدأت في الفجر واستمرت ساعات عدة، مشيرة إلى أن العملية كانت "نظيفة" ولم يسجل سوى إصابتين في صفوف عناصر كتيبة "الفهود" التابعة لقوى الأمن العام في وزارة الداخلية. وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أشرف على العملية، أن "بعض الموقوفين يعتقدون أنه بالإمكان إعادة الوضع في سجن رومية إلى ما كان عليه، لكن ذلك لن يحصل"، وذلك في إشارة إلى محاولة المساجين إيجاد حالة تشبه ما كان يسمى إمارة خارج سيطرة الدولة داخل السجن.