نقل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمس، تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، ووزير الدفاع -حفظهم الله - إلى أسر الشهداء جمعان الحبابي، ومحمد بن حسين القحطاني، وعلي بن مسفر العسيري الذين استشهدوا خلال أداء مهماتهم على الحدود الجنوبية. وكان الأمير فيصل بن خالد وصل أمس إلى مقر عزاء الشهيد الحبابي في مركز الخنقة التابع لمحافظة طريب، مؤكدا أن الفقيد شهيد للوطن والدين، استشهد وهو يؤدي واجبه، مدافعا عن دينه ووطنه، سائلا الله تعالى أن يتقبل الشهيد برحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. من جهتهم، قال ذوو الشهيد "نحن فداء لهذا الوطن الغالي"، معبرين عن شكرهم وتقديرهم لأمير عسير على تعازيه ومواساته لهم، سائلين الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل القيادة الحكيمة. ثم توجه الأمير فيصل بن خالد إلى محافظة تثليث لتقديم العزاء لأسرة الشهيد محمد القحطاني، وقال لذويه "ابنكم بطل وشهيد دافع مع زملائه الأبطال ودحر العدو وأبشركم أن العدو مهزوم ومدحور، ودعا الله العلي القدير أن يتقبل الشهيد وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان". وبين أشقاء الشهيد وأعمامه أن ابنهم استشهد في ميدان العز والكرامة للدفاع عن هذا الوطن الغالي، ونحن جاهزون ومستعدين في أي مكان وأي زمان فداء للوطن. وأوضح والد الشهيد أن استشهاد ابنه يرفع رأس كل فرد من أسرته وقبيلته وشرفنا باستشهاده دفاعا عن الدين والوطن، مضيفا أن الشهيد والد لابنتين، إحداهما تبلغ من العمر سنتين والأخرى سنة واحدة. من جهة أخرى، قدم الأمير فيصل بن خالد، التعازي إلى أسر الشهيد علي بن مسفر عسيري بقرية شوحط في مدينة أبها، مشيرا إلى أن الشهيد ابن من أبناء هذه الوطن الغالي الذين يقدمون أرواحهم فداء للدين والوطن، مدافعين عن ترابه بكل حزم وقوة، داعيا للشهيد بالرحمة والمغفرة. وعبر والد الشهيد عن فخره وفخر أسرة الفقيد باستشهاد ابنهم مدافعا عن وطنه وعن عقيدته وسائلا الله أن يتقبله شهيدا، مبينا أن حضور أمير منطقة عسير إلى منزل العزاء هو أكبر مواساة ودليل على التلاحم بين القيادة والمواطنين. وأكد في حديث إلى "الوطن" من مجلس العزاء أن ابنه خدم وطنه لنحو عشرين عاما في القوات المسلحة وأراد الله له الخير بأن يختتم هذه المسيرة العطرة بالشهادة بإذن الله. وأضاف "يوم الجمعة الذي صادف وفاته كان قد هاتفنا ظهرا وتحدث معي ومع والدته وزوجته وأولاده وكان هناك شعور غريب وكأن ساعة الوداع قد حانت، كما أنه تحدث هاتفيا مع شقيقه شاكر وطلب منه الدعاء له ولزملائه قبل أن يأتينا خبر وفاته لاحقا".