فيما قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية لدعم الشرعية في اليمن أمس أهدافا عدة للمتمردين الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، واصل جنود المخلوع تسليم أنفسهم إلى المقاومة في عدن وشبوة، إذ بلغ عدد الذين سلموا أنفسهم أمس 75 ضابطا وجنديا، في مؤشر يؤكد انهيار الروح المعنوية للمتمردين. وأكدت مصادر أن التزايد في معدلات استسلام جنود المخلوع للمقاومة الشعبية، يعود إلى شعورهم باليأس بعد الأنباء التي تواردت أخيرا عن طلب المخلوع تأمين خروج آمن له ولعائلته، نظير فض الشراكة مع المتمردين، وهو ما يؤكد بوضوح عدم اكتراثه بحياة الجنود الموالين له. وشنت طائرات عاصفة الحزم غارات مكثفة على مواقع المتمردين في مدينة عدن، إذ استهدفت دواري دار سعد والسفين، إضافة إلى آليات عسكرية في أحياء كريتر والمعلا، مستهدفة تجمعات الحوثيين، وأضافت مصادر محلية أن 23 متمردا حوثيا قتلوا في تفجير استهدف مدرعة وعربة عسكرية في مثلث العند شمال عدن، كما أعلنت المقاومة الشعبية عن استسلام 50 عسكريا من القوات الموالية للرئيس المخلوع صالح للمقاومة الشعبية في عدن. كما أغارات طائرات عاصفة الحزم على تجمعات للحوثيين في منطقة عمران بالبريقة بمدينة عدن، إذ تواصل ميليشيات الحوثي محاولاتها التقدم من الجبهة الشمالية لمدينة عدن، لكن المقاومة الشعبية تمكنت من صدها وإرغامها على التراجع. وكانت الغارات ركزت أمس على مواقع الانقلابيين في محافظة صعدة، واستهدفت مراكز الوقود التابعة للحوثيين، إضافة إلى تجمعاتهم والمرافق الحكومية التي يتمركزون فيها، وأفادت مصادر بأن الغارات استهدفت مكتب فرع وزارة المالية بالمحافظة، وتابعت أن وتيرة الغارات التي استهدفت صعدة خلال اليومين الماضيين تزايدت بصورة كبيرة. ميدانيا، اشتعلت جبهة القتال في مدينة تعز، إذ تصدى رجال المقاومة الشعبية لمحاولات المتمردين التقدم في وسط المدينة، وكبتهم خسائر كبيرة في الأرواح بلغت 32 متمردا، وأضافت المصادر أن الاشتباكات وقعت في منطقتي الحوض وجبل الأخوة، إضافة إلى السجن المركزي وسط المدينة. كما فجر رجال المقاومة دبابة تابعة للمتمردين أمام القصر الجمهوري وسط تعز، واستولوا على دبابتين أخريين في الموقع ذاته. وكان المتمردون صعّدوا أمس من وتيرة الأحداث في المدينة، وحشدوا أعدادا كبيرة من المقاتلين، المزودين بسيارات مصفحة، كما نشروا دوريات عسكرية في منطقتي المرور والحصب، إضافة إلى تمركز قناصة لهم على أسطح البنايات المرتفعة ومبنى مستشفى الجذام بمنطقة الحصب بعد طرد العاملين فيه، وهو ما يشير بوضوح إلى رغبة كبيرة في تفجير الأوضاع بالمدينة. وكانت اشتباكات موسعة وقعت بين جنود اللواء 35 الذي أعلن ولاءه للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومسلحين حوثيين يرتدي بعضهم زي القوات الخاصة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى وسط المتمردين. كما انحاز كثير من رجال المقاومة لمساعدة جنود اللواء 35، ما أدى إلى تراجع المتمردين. وأكدت مصادر مطلعة أن 25 من المتمردين سلموا أنفسهم لرجال المقاومة في تعز بكامل عتادهم وأسلحتهم، مشيرة إلى أنه جرى نقلهم إلى مكان آمن. أما على صعيد محافظة الضالع، تمكنت المقاومة الشعبية بعد معارك طاحنة من السيطرة على موقع الخزان العسكري التابع للواء 33 مدرع. إذ دارت مواجهات عنيفة أسفرت عن مصرع ما يزيد على 25 متمردا حوثيا، وذلك عندما شن مسلحو المقاومة هجوما بالأسلحة المتوسطة على تجمعات المتمردين في منطقتي السوداء ومفرق الشعيب الواقعتين شمال الضالع. ارتياح لاستقالة جمال بنعمر أبدت مصادر رسمية يمنية- رفضت الكشف عن اسمها - ارتياحها لاستقالة المبعوث الدولي لليمن جمال بنعمر، مشيرة إلى أنه أخفق تماما في مهمته، ولم يستطع إحداث أي تقدم في سبيل حل الأزمة، مشيرة إلى أن تعامله مع المتمردين الحوثيين اتسم بالضعف والتساهل، ما أدى إلى وصول الأمور إلى هذه الدرجة. وكشفت المصادر أن الغضب على طريقة إدارة المبعوث الدولي للأزمة تصاعد خلال الفترة الأخيرة وسط المهتمين بالأزمة، مشيرة إلى أنه لم يكن يملك أي أدوات ضغط يمكن أن ترغم المتمردين على الجلوس إلى طاولة الحوار. .. ورفض مصري لتصريحات إيرانية أكد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية السفير ياسر مراد، أن تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان حول الوضع في اليمن والشأن الداخلي المصري، غير مقبولة، وقال السفير مراد في تصريح له أمس "إن تطرق عبداللهيان إلى موقف مصر من الأوضاع في بلد شقيق، يمثل استمرارا لنهج التدخل غير المقبول في الشؤون العربية، خصوصا في الوقت الذي تعمل الدول العربية على احتواء ومعالجة التداعيات السلبية الناجمة عن مثل تلك التدخلات".