ارتقى فريق الشباب السعودي إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم رغم خسارته أمام تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي صفر/1 أمس في الرياض، ضمن مباراة إياب ربع النهائي. وسجل كيم جون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23، وكان الشباب فاز 2/صفر ذهابا في كوريا الجنوبية. ويلتقي الشباب في نصف النهائي مع فريق كوري آخر هو سيونجنام ايلهوا في 5 و20 اكتوبر المقبل. بدأ الشباب المباراة بشكل أفضل من ضيفه الكوري، وسيطر على الكرة مهدداً المرمى الكوري. وانتظر الكوريون عشر دقائق قبل أن يدخلوا أجواء المباراة، فحاولوا الاختراق من العمق، إلا أن اعتماد الفريق الشبابي على إيقاعهم في مصيدة التسلل منعهم من ذلك, ليلجأ لاعبو تشونبوك إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء وسدد لاعبهم كيم جي في الدقيقة ال23 كرة قوية من خارج المنطقة سكنت شباك الحارس وليد عبدالله هدفاً أول. وارتفعت معنويات الفريق الكوري، واستمروا في الضغط على مرمى الشباب وسط حالة من التوهان أصابت دفاع ووسط الشباب. ومالت المباراة إلى الهدوء من الجانبين في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، ولم تشهد أي هجمة خطرة من الجانبين، قبل أن يدخلا الشوط الثاني بشكل سريع، وكاد الشباب يدرك التعادل سريعاً من محاولة خطرة للبرازيلي مارسيللو كماتشو الذي سدد من ركلة حرة مباشرة من على مشارف المنطقة أبعدها الحارس الكوري الجنوبي بصعوبة. واستحوذ لاعبو الفريق الكوري على الكرة دون خطورة لعدة دقائق، وتحمل لاعبو المحور في فريق الشباب عبء المباراة، قبل أن يتدخل المدرب الأوروجوياني جورج فوساتي ويدفع بالكوري الجنوبي سونج بديلاً من أحمد عطيف, وفي الدقيقة ال68 تلقى ناصر الشمراني كرة خلف الدفاع من كماتشو سيطر عليها وسددها من داخل المنطقة أمسكها الحارس على دفعتين, ليعزز فوساتي بذلك الهجوم ويشرك المهاجم الأوروجوياني خوان أوليفييرا بدلاً من لاعب الوسط فهد حمد ليلجأ إلى الضغط و الهجوم على المرمى الكوري. وفرض الشباب سيطرته على منطقة المناورة ونجح محترفه البرازيلي كماتشو في تمرير أكثر من كرة سهلة لناصر الشمراني، إلا أن الأخير بقي بعيداً عن مباغتة المرمى الكوري بهدف. ومنح الشمراني زميله خوان أوليفيرا فرصة تجريب حظه عندما هيأ له داخل ال18 تباطأ الأخير في تنفيذها. بدوره قاد تشونبوك هجمات كثيرة ركز خلالها على الجهة اليسرى للشباب ومن ثم الانتقال إلى الجهة اليمنى، وكاد من إحداها أن يصيب مرمى وليد عبدالله برأسية قوية ساهمت العارضة في ابتعادها عن منال الكوريين. وسعياً للمحافظة على النتيجة التي تؤهله لنصف النهائي، بقي الشباب متحفظاً في منطقته خلال الدقائق الأخيرة معتمداً على الهجمات المرتدة التي دائماً ما يتكفل بقيادتها ناصر الشمراني، إلا أن الفريق الضيف لم يستسلم وبحث بشتى السبل عن الوصول لمرمى وليد عبدالله ، لكن محاولاته دائماً ما كانت تنتهي عند أقدام ورؤوس مدافعي الشباب.