فيما واصل الناخبون السودانيون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات أعمالها أمس لليوم الثالث على التوالي، تسبب ضعف الإقبال في تمديد أيام الاقتراع في ولاية الجزيرة ليومين إضافيين، حسبما أعلنت المفوضية القومية للانتخابات، على أن تنتهي العملية الانتخابية غدا. ونفت المفوضية أن يكون سبب التمديد هو ضعف الإقبال، مشيرة إلى أن قرار تمديد أيام التصويت بالجزيرة يأتي لتدارك تأخير وصول بعض مواد التصويت إلى مراكز الاقتراع، وأشارت إلى أن القرار تم اتخاذه لتمكين الناخبين كافة بالولاية من الإدلاء بأصواتهم. وسيصوت في الولاية نحو مليون و722 ألف ناخب عبر ألف و118 مركزا للاقتراع، منتشرة بمحليات الولاية الثماني. وشهدت العملية الانتخابية في يومها الثالث استقرارا بالولاية بعد عقبات واجهت الناخبين في اليومين الأول والثاني في خمس دوائر جغرافية. ووقف وفد من منظمة التنمية في دول شرق أفريقيا "إيقاد" على سير العملية الانتخابية ببعض مراكز الانتخابات بمدينة ود مدني حاضرة الولاية. واطمأن وفد إيقاد على سير العملية، مشيداً بهدوء الأحوال الأمنية بالمركزين، وتدافع الناخبين على عملية الاقتراع. من جانبه، قال المتحدث باسم قوات الشرطة السودانية اللواء، السر أحمد عمر، إن عمليات الاقتراع للانتخابات تسير بهدوء ويمارس الناخبون حقهم الديمقراطي والدستوري في الإدلاء بأصواتهم في جميع مراكز الاقتراع. وقال عمر في تصريحات صحفية "التقارير التي وردت من جميع ولايات السودان أكدت أنها لم تشهد أي خروقات أو تجاوزات والتزم المواطنون بالنظام". في سياق متصل، قالت المفوضية القومية للانتخابات إن 160 مركز اقتراع واجهت مشاكل إدارية ولوجستية، حالت دون فتحها للناخبين فور بدء الاقتراع يوم الاثنين الماضي، محذِّرة من شائعات تحدثت عن تعطيل الانتخابات، مؤكدة أنها ستحقق مع موظفيها في أخطاء مختلفة. وأعلن المتحدث باسم المفوضية، الهادي محمد أحمد، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن"المشاكل الفنية التي حدثت في بعض الدوائر، لا تؤثر على إعلان نتيجة الانتخابات في وقتها المحدد في السابع والعشرين من الشهر الجاري". وأقر بوجود مشاكل إدارية ولوجستية أعاقت بدء عمليات الاقتراع في عدد من المراكز ببعض الولايات، مشيرا إلى عدم بدء العمل في 152 مركزا من جملة 1118 مركزا بولاية الجزيرة.