عادت موجة البرد إلى أجواء المناطق الشمالية أمس، واكبها تساقط ثلوج على الأردن، وهو أمر نادر الحدوث في شهر أبريل، ما أدى إلى إقبال سكان المناطق الشمالية على استخدام مواقد التدفئة وارتداء الملابس الشتوية مرة أخرى. وأوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، أن هناك خلخلة مناخية أدت إلى انخفاض ملموس في درجات الحرارة وإثارة الغبار العالق على المناطق الشمالية والوسطى من المملكة بدءا من أمس، محذرا من إقامة المناسبات في العراء. من جهتها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في موقعها الإلكتروني، أن يستمر تأثير الكتلة الهوائية الباردة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية قد تصل سرعتها ما بين 45 إلى 55 كم/ ساعة، تحد من مدى الرؤية الأفقية وذلك على مناطق الشمال "تبوك، الجوف، الحدود الشمالية، حائل، والقصيم"، وكذلك على منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة بما فيها الأجزاء الساحلية، ومن ثم تتحرك الكتلة الهوائية الباردة، وتؤثر في منطقتي الرياضوالشرقية من بعد الظهيرة، ثم تتحرك باتجاه الجنوب، وتؤثر في منطقة نجران خلال الليل وصباح الغد. وقد تصل الرؤية إلى شبه انعدام، وذلك على مناطق الشرقيةوالرياضوالحدود الشماليةونجران والأجزاء الساحلية الجنوبية لمنطقة مكةالمكرمة، في حين تكون السماء غائمة جزئيا إلى غائمة على شمال ووسط وشرق المملكة، مع فرصة لهطول أمطار متفرقة على مناطق الجوفوالحدود الشمالية والمرتفعات الجنوبية الغربية. وأعادت تقلبات الطقس كثيرا من أهالي المناطق الشمالية إلى استخدام المدافئ والنار، وارتداء الملابس الشتوية من جديد خصوصا كبار السن، حيث فوجئ الجميع في منتصف أبريل الجاري بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون 10 درجات مئوية عند فجر أمس. وسجلت درجة الحرارة الكبرى 18 درجة مئوية. وقال بعض كبار السن إنه لم تحدث موجات برد في مثل هذا الوقت من السنة بهذه الشدة.