بدأ أمس تسيير حملة طبية لتقديم المساعدات والخدمات للمرضى والمتضررين الباكستانيين جراء الفيضانات التي لحقت بباكستان حيث تمت معالجة 230 مريضاً في أماكن وجودهم التي نزحوا إليها في مخيم ملك الإنسانية القريب من المستشفى الميداني في تاتا. وتهدف الحملة التي تقدمها المملكة إلى معالجة المرضى الذين حالت ظروفهم دون القدوم إلى موقع المستشفى الميداني في المنطقة من كبار السن أو الأطفال والمعوقين الذين لم يستطيعوا الحضور للمستشفى. وتنوعت الحالات المرضية كالمصابين بالجروح والندبات في أماكن متفرقة من الجسم جراء التنقلات الصعبة وكثرة السقوط من الأماكن المرتفعة والوعرة, كما تمت معالجة العديد من الأمراض جراء ضربات الشمس وكذلك الملاريا وحمى الضنك إضافة إلى الأمراض الناتجة عن تراكم المستنقعات التي خلفتها الفيضانات مما جعلها بيئة لتكاثر هذه الأمراض والمصابين بالجفاف ونقص الحديد وآلام البطن. وأوضح منسق المستشفيات الميدانية في باكستان التابعة للخدمات الطبية في القوات المسلحة العميد طبيب سعود فالح العماني أنه تم إطلاق خدمة المرضى وعلاجهم بالقدوم إليهم وتقديم المساعدات الطبية لهم في أماكنهم, مبيناً أنه تم استقبال 230 حالة مرضية، وصرف الأدوية لهم كل حسب ما تستدعي حالته. وأرجع أسباب الأمراض التي يواجهها المرضى إلى سوء التغذية وعدم نقاء الماء المستخدم للشرب كونها غير صالحة للبشر. وقال "سيتم خلال الأيام القادمة تكثيف الكادر الذي يعمل، ومضاعفة الجهود ومحاولة إيصال الخدمات لكل المحتاجين لتحقيق هدف وغاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو تقديم الخدمات الإنسانية كما يجب".