قابل وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، مناشدة الرئيس الإيراني حسن روحاني إيقاف العملية العسكرية في اليمن، بقوله "إذا كان لإيران سلطة على الحوثيين فيجب أن توقفهم عند حدهم أولا". وأضاف في تصريح إلى "الوطن" عبر الهاتف أمس "هذه الدعوة يجب أن توجه للمتمردين وميليشيات المخلوع، فهم من يدير آلة القتل ضد المدنيين والضرب الهمجي.. أي دعوة يجب أن تركز على ما يجري على الأرض لا ما يأتي من السماء"، مؤكدا أن العملية العسكرية لدول التحالف التي تقودها السعودية عبارة عن ضربات في مناطق عسكرية محدودة. وعن الأنباء التي سرت حول وجود وساطة عمانية بطلب إيراني، قال ياسين "لا أعتقد ذلك". "إذا كان لإيران سلطة على الحوثيين، فيجب أن توقفهم عند حدهم أولا"، على هذا النحو، رد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، على مناشدة الرئيس الإيراني حسن روحاني التي دعا فيها قوات التحالف إلى وقف العملية العسكرية ضد ميليشيا الحوثي. وقال ياسين في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن"، إن على طهران أن توجه مثل هذه الدعوة أولا إلى الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح، كي يوقفوا آلة القتل والضرب الهمجي الذي يمارسونه داخل عدن وبقية الأراضي اليمنية، وبعدها تطالب الآخرين بالتوقف. وبدا وزير الخارجية اليمني، غير متفق مع ما ذهب إليه روحاني في طرحه للدعوة، وفندها بقوله: "الضربات العسكرية التي تقودها قوات التحالف بقيادة السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، عبارة عن ضربات في مناطق عسكرية محدودة، وليست ضد المناطق المدنية كما تفعل ميليشيا الحوثي والموالين للمخلوع علي عبدالله صالح، الذين يقومون بمهاجمة الأهداف المدنية وقصفها بالدبابات والمدفعية الثقيلة". وتابع في السياق نفسه "أي دعوة للتوقف يجب أن تركز على ما يحصل على الأرض، لأن ما يأتي من الجو يمكن السيطرة عليه، وهو يتركز على أهداف محددة وليس قصفا عشوائيا". وبعد زيارته لكل من الدوحة وأبو ظبي، يستعد وزير الخارجية اليمني لزيارة كل من الكويت والبحرين ومصر وبقية الدول المشاركة في التحالف، إضافة إلى زيارته المرتقبة لسلطة عمان. وعن أبعاد زيارته إلى السلطنة، وهي ليست ضمن التحالف العربي الرامي إلى استعادة الشرعية في اليمن، علق ياسين على ذلك بالقول "أنا على استعداد حتى لزيارة موسكو لتوضيح وشرح ما يحصل على الأرض، اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا لا يفسد للود قضية، فالتواصل والشرح مطلوبان". وعن الأنباء التي سرت حول وجود وساطة عمانية بطلب إيراني، قال وزير الخارجية اليمني "لا أعتقد ذلك ولم أسمع به. هناك بعض المحاولات لمندوب من إيران زار مسقط أخيرا ولكنها لا تنطوي على أي وساطات أو ما شابه ذلك".وكشف رياض ياسين، أن أعدادا كبيرة من الرموز السياسية اليمنية والقيادات العسكرية في الجيش، تعد العدة وتنتظر الوقت المناسب للانضمام تحت الشرعية، مؤكدا أن عدم إعلانهم عنها الآن، يعود إلى أمور تتصل بسلامتهم من أي اعتداء أو استهداف يمكن أن يتعرضوا له من قبل الحوثيين. وفيما جدد وزير الخارجية اليمني، الدعوة للقيادات السياسية اليمنية للانضمام إلى الشرعية، قال إن الدعوة لا تزال مفتوحة وستبقى مفتوحة. وأضاف "لسنا في عداء مع أي يمني وإن اختلفت الرؤية السياسية. نحن في عداء مع من يستخدم السلاح والعنف والقتل والنهب ويستولي على السلطة". وعن إمكان العودة إلى طاولة الحوار مع الحوثيين، قال ياسين "هؤلاء الميليشيات جربناهم شهورا عدة وعبر اتفاقات عدة ودائما ما كانوا ينقلبون عليها. لا أعتقد أن الجلوس مع الميليشيات أمر حدث في أي مكان في العالم، لكننا نقول إذا كان هناك عقلاء من الحوثيين يستطيعون أن يتخلوا عن العنف والسلاح وأن يعودوا ككيان سياسي، فلدينا استعداد، أما أن يستمروا في حمل السلاح فلا". طهران لا تستطيع تهديد المضيق المدينةالمنورة: صالح الشيخ أكد الخبير الاقتصادي ومحلل الطاقة في الإدارة الاقتصادية لمنظمة الأقطار العربية "أوابك"، أسامة الجمالي في حديث إلى "الوطن"، أن إيران غير قادرة على تعطيل مصالح المملكة والعالم، من خلال نشر الفوضى ومحاولة السيطرة على مضيق باب المندب في اليمن، إذ إن هناك قوات دولية موجودة في المضيق، من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، وأنها توجد في المياه باعتبارها مياها دولية، ولن تستطيع إيران القيام بأي عمل من شأنه أن يربك مصالح الخليج على هذا المضيق، ولا تعدو تصرفاتها أن تكون مجرد تصرفات استفزازية. جاء ذلك، بعد أن أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع، العميد ركن أحمد عسيري، أنهم يحتفظون بحق الرد على أي عمل عدائي ربما يصدر من طهران، وأضاف عسيري "حركة السفن في المياه الدولية متاحة للجميع، بما فيها البحرية الإيرانية. حتى الآن لم نجد من هذه القطعة أي إجراء عدائي، ولكننا نحتفظ بحق الرد على أي محاولة للاعتداء على الشعب اليمني أو دعم المتمردين الحوثيين". وكانت تقارير إخبارية أفادت عن توجه بارجة إيرانية إلى خليج عدن ومضيق باب المندب.