في وقتٍ واصل الحوثيون أعمال العنف في عددٍ من المناطق في اليمن، أعلنت إيران أن لديها مقترحاً لحل الأزمة وأنها تحاول التواصل مع المملكة من أجل التعاون في هذا الشأن. ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن طهران تحاول التواصل مع الرياض لحل الأزمة. واعتبر عبداللهيان، خلال وجوده في الكويت للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا، أن الرياضوطهران قادرتان على التعاون للتوصل إلى تسوية في اليمن و»الأمر نفسه ينطبق على حل في سوريا». ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كانت طهران تتواصل مع الرياض بشأن الموضوع اليمني؛ قال «نحن نحاول» و»لدينا مقترح» لحل الأزمة. من جهته؛ اعتبر وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن هناك حاجة إلى تدخل بري عربي في بلاده «بأسرع وقت ممكن». وقال ياسين، في تصريحات تليفزيونية أمس، «نحن نطلب التدخل البري وبأسرع وقت ممكن حتى يتم بالفعل إنقاذ البنية التحتية» التي يستهدفها المتمردون. ميدانياً، واصل الحوثيون والمسلحون الموالون لهم أعمال العنف. وذكر مسؤولون وشهود أن قوات المتمردين ووحدات الجيش الموالية لهم قصفت ليل أمس الأول مدينة عدن، فيما ردت طائرات تحالف «عاصفة الحزم» بقصف مواقعهم قرب مطار المدينة. وأفاد مسؤول في وزارة الصحة اليمنية بمقتل 26 شخصاً الليلة الماضية بعد تعرضهم لقصف بنيران مدفعية المتمردين في منطقة خور مكسر بعدن. وقال شاهد عيان إن قذائف أصابت مبنى سكنياً في المنطقة القريبة من مسكن خاص في المدينة كان الرئيس عبدربه هادي يستخدمه، ما أسفر عن مقتل 10 مقاتلين موالين له. وأغلقت المتاجر في عدن أبوابها وخلت الشوارع من المارة بسبب تدهور الوضع الأمني بفعل استمرار محاولات الحوثيين السيطرة على المدينة، بحسب سكان. في المقابل؛ قصفت طائرات «عاصفة الحزم» المقاتلين الحوثيين ووحدات متحالفة معهم من الجيش في منطقة مطار عدن. وفي الضالع؛ قال موالون لهادي دعمتهم طائرات التحالف أمس ب 5 ضربات جوية إن المحافظة شهدت اشتباكات ضارية مع الحوثيين وحلفائهم. وفي تعز؛ ذكر مسؤولون محليون أن جنوداً من الفرقة المدرعة ال 17 موالون للتمرد فتحوا بوابات قاعدة عسكرية ساحلية تطل على مضيق باب المندب الاستراتيجي على البحر الأحمر أمام الحوثيين. إلى ذلك؛ أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن سفنها الحربية استكملت إجلاء رعايا صينيين من اليمن. وذكرت الوزارة أمس أن أكثر من 570 شخصاً وصلوا بسلام عبر البحر الأحمر إلى جيبوتي على أن يغادروها جواً إلى الصين. وعرض التليفزيون الصيني لقطات لمجموعة من الصينيين لدى صعودهم أمس الأول إلى الفرقاطة «ويفانغ» التابعة للبحرية الصينية في الحديدة. وقال أحد الذين يجري إجلاؤهم، وهو وانغ تشوان تشينغ، إنه «ممتن حقيقةً». وأجلت الصين رعاياها على دفعتين، الأولى غادرت من عدن والثانية من الحديدة، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بكين هوا تشون ينغ.