اتهم قيادي في تيار المستقبل، نظام طهران بتصدير الإرهاب إلى لبنان، وقال عضو المكتب السياسي في التيار، محمد المراد، في تصريحات صحفية خلال زيارته الحالية للصين "الظاهرة الإرهابية التي نراها اليوم في منطقة الشرق الأوسط تعود إلى سببين رئيسيين، الأول هو استباحة العدو الإسرائيلي للأرض العربية في فلسطينالمحتلة منذ عام 1948، وتعنته منذ عام 1967 برفض أي حل سلمي يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، والسبب الثاني هو الرغبة الإيرانية التي تستهدف بلداننا العربية، في أمنها، واستقرارها، وسيادتها، وحدودها، من لبنان إلى سورية، إلى العراق، إلى اليمن". وأضاف "ذهاب حزب الله للقتال في سورية إلى جانب نظام بشار الأسد ما هو إلا مثال حي على ذلك، لذلك فإن الإرهاب الذي يمارس اليوم في منطقتنا يأتي من داعش وأخواتها، ومن إيران على حد سواء". من جهة أخرى، قلل رئيس مجلس النواب، نبيه بري، من احتمال تأثر الحوار الدائر في الوقت الراهن بين تيار المستقبل وحزب الله، وذلك على خلفية التراشق الإعلامي الحاد الذي شهدته الساحة السياسية خلال الفترة الأخيرة. وأكد بري أن الحوار أساساً بدأ لتقليل الاحتقان الذي ينتج عن وجود مثل هذه الأجواء، لذلك فإنه يكتسب أهمية كبرى في الوقت الحالي. وقال في لقاء جمعه بوفد من السفراء الأجانب "أزمات المنطقة لا سبيل لمعالجتها إلا بالحوار والحلول السياسية، وإن هذا النهج هو الأسلوب الناجع لتحقيق مصالح شعوب المنطقة. لذلك أستطيع أن أؤكد بثقة استمرار الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وأنه لن يتأثر بالتجاذبات الأخيرة". إلى ذلك، أعلن عضو تيار المستقبل النائب سمير الجسر أن الجولة العاشرة من الحوار مع حزب الله ستعقد الخميس المقبل، وقال في تصريحات صحفية "اتّفقنا منذ انطلاق الحوار على أن كل فريق حر باتّخاذ موقف من أي تطور سياسي، شرط عدم التجريح وإثارة ردود أفعال. لذلك فإن موقف حزب الله من المملكة مجحف في حق دولة صديقة وشقيقة، لها الكثير من الأفضال على لبنان واللبنانيين، ودعمها مستمر منذ عشرات السنين، دون قيد أو شرط". وأضاف الجسر أن الحوار حقق نتائج إيجابية، أدت إلى تنفيس الاحتقان الداخلي وطمأن اللبنانيين، وسنبدي رأينا من الحملة على المملكة في جلسة الحوار المقبلة، وسنؤكد أنه حتى حلفاء حزب الله يرفضون حملته ضد السعودية".