استأنفت المحكمة الخاصة بلبنان جلساتها في لاهاي، واستمعت إلى إفادة المستشار الإعلامي في قناة المستقبل الصحافي فيصل سلمان الذي أشار إلى أن الرئيس رفيق الحريري أنشأ مؤسسات قدمت 35 ألف منحة دراسية، وعزز المدرسة الرسمية من خلال بناء ألف مبنى. وقال: "الحريري كان يشكل استثناء وسط الشخصيات السياسية في لبنان، وهو حالة لن تتكرر". في سياق منفصل، أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في تصريحات صحفية أنه يعطي "علامة النجاح الكاملة" للجولة الثانية من الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، التي عقدت يوم الإثنين الماضي. وقال: "أهم ما صدر عن الجانبين هو الركون إلى الأمن الوطني". وأضاف: "اتفق الفريقان على خيار الأمن الوطني على كل الأراضي اللبنانية، من خلال توسيع الخطة الأمنية بلا أي استثناء، في البقاع وفي سواه. لا غطاء بعد اليوم على أحد، ولن يسمح بأي تجاوز أو تساهل من شأنه الإضرار بالاستقرار الداخلي، وسنكون جميعاً كأحزاب وتنظيمات معنيين بالتزام فرض الأمن الوطني. وسنقف بكل ما أوتينا من قوة إلى جانب قوات الأمن". ومضى بالقول: "قبل الذهاب إلى الجولة الثانية، كنت أعتقد أن الخوض في الملف الأمني سيكون متعباً، وسيغرق الفريقان في التفاصيل، لكنهما انتهيا من التفاهم عليه سريعاً. وهي خطوة جدية من أجل تنفيس الاحتقان المذهبي. كذلك الأمر بالنسبة إلى وقف الحملات الإعلامية المتبادلة. لم يحتج تيار المستقبل وحزب الله إلى مناقشة هذا الموضوع حتى بعدما سبق وقف الحملات الإعلامية عقب الجولة الأولى من الحوار، ولم يعد من الضروري تناول الأمر". وشدد أن الجانبين لم يكتفيا بإبداء حسن النية في التحاور، بل تجاوزاه إلى ما هو أبعد". واسترسل بري قائلاً: "أجمل ما في الأمر أن الطرفين لم يدخلا في الحوار استجابة لقوى إقليمية، بل كان حاجة داخلية ماسة وقرار اتخذ داخل لبنان، وكل الأطراف الإقليمية أكدت بعد الجولة الأولى دعمها للحوار وتشجيعها له. ماذا نريد أكثر من ذلك؟ منذ البداية طالبت بمباشرة حوار وطني بين تيار المستقبل وحزب الله كي نكون جاهزين لأي تطورات إقليمية إيجابية قد تحدث، وهذا هو الغرض الرئيسي من تركيز الحوار على تنفيس الاحتقان المذهبي وترسيخ الاستقرار والأمن، بعد ذلك نخوض على مهل في سائر الملفات". من جانبه، قال عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، في تصريحات صحفية: "إيران تعتبر أن الاستحقاق الرئاسي اللبناني ورقة سياسية بيدها تستخدمها عند الحاجة، وقبل حصول اتفاق إيراني أميركي بشأن الملف النووي، لن يطرأ جديد في ما يتصل بالانتخابات الرئاسية في لبنان"، معتبراً من خلال قراءته للأمور أن حزب الله ليس بوارد التخلي عن هذه الورقة الإيرانية وهو بانتظار تعليمات طهران". في سياق أمني، جدد طيران العدو الإسرائيلي انتهاكه لسيادة الأجواء اللبنانية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بتحليقه أمس فوق العديد من مناطق جنوبلبنان. وتركز تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية المعادية فوق بلدة شبعا والقرى المجاورة لها ثم قام بالمغادرة نحو الأراضي المحتلة.