ذهب القيادي السابق بالحراك الجنوبي محمد بلفخر، إلى أن ضربات تحالف "عاصفة الحزم" الجوية المؤثرة، بقيادة المملكة، لمعسكرات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أعادت مفهوم التوازن الإقليمي في المنطقة مع الجانب الإيراني. وأضاف الناشط السياسي اليمني في حديث خاص ل "الوطن"، أن جماعة أنصار الله الحوثية، غرها "الحلم السعودي"، حينما رفضت القبول بتنفيذ آليات المبادرة الخليجية، وتمددها بقوة السلاح في مناطق الجنوب اليمني بطريقة مستفزة، بل والذهاب بصورة مستفزة إلى تهديد الأمن القومي السعودي، بطريقة وصفها بأنها "غير عقلانية"، وذكر أن المناورات التي أجرتها مليشيا الحوثي بالقرب من الحدود كانت أشبه بالرؤية الغامضة.وقدم بلفخر وهو أحد مؤسسي الحراك الجنوبي، صورة مهمة، مفادها أن أغلب التحليلات ما قبل بدء ساعة الصفر، كانت تبتعد عن قيام المملكة بدور عسكري، وقال "هنا النجاح السعودي المتميز فاجأ الانقلابيين وحلفائهم بالمنطقة، وعلى رأسهم النظام الإيراني بهذه الضربات الموجعة، التي ستكون لها تداعيات على الأرض ومستقبل الحوار الوطني اليمني. ونجاح الضربات التي وجهتها القوات الجوية الخليجية والعربية والإسلامية أعاد ترتيب أوراق اللعبة السياسية، إلى الطاولة الصحيحة، تحت الغطاء الشرعي لسيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي". وأشار بلفخر إلى أن هذه الضربات المفاجئة، التي لم يتوقعها أحد قضت على بطاريات صواريخ سام التي استولى عليها الانقلابيون في اليمن، وتابع "بهذه الضربات تكون الحصانة التي أعطيت للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قد انتهت، لمخالفته بنود آليات المبادرة الخليجية". وأكد بان المملكة صبرت كثيراً على تجاوزات الحوثيين، وأرادت أن تقدم حلولاً دبلوماسية للخروج من الأزمة، بطريقة سلمية، دون التدخل في شؤون اليمن الداخلية".وأضاف أن المثل العربي "اتق شر الحليم إذا غضب"، هو العنوان الذي من المفترض أن نصف به تداعيات ما حدث، بعد انهيار تام لمكونات الدولة اليمنية، وأصبح الوضع عامل تهديد لأمن المملكة القومي، ورفض الأطراف الانقلابية الانصياع للغة العقل والحوار، وحليفتهم إيران التي سيطرت على مفاصل 3 دول عربية بشكل كامل "سوريا - العراق - لبنان"، وسيطرتها على بعض مفاصل الدولة اليمنية عبر جماعة أنصار الله وقوات علي صالح الموالية له، إلا أن المملكة بتحركها الذي فاجأ الجميع، أنهت الغطرسة الإيرانية.