في وقت أكدت هيئة تطوير المدينةالمنورة أن الكلفة التقريبية لمشروع المترو تقدر بنحو 30 مليار ريال، وقع أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس الهيئة الأمير فيصل بن سلمان أمس، عقد إدارة برنامج النقل العام pmoc مع إحدى الشركات الأميركية، وعقد الخدمات الاستشارية للتصاميم الأولية لشبكة المترو مع تحالف شركتين فرنسيتين. وألقى الأمين العام للهيئة الدكتور طلال الردادي كلمة بهذه المناسبة، أشار فيها إلى أن توقيع العقدين يؤكد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بكل ما من شأنه تحقيق أفضل الخدمات وأجودها للحجاج وزوار المدينةالمنورة، ومن صور ذلك الاهتمام مشروع النقل العام الذي يعد أضخم مشروع ينفذ حاليا في المنطقة. عقب ذلك وقع الأمير فيصل بن سلمان عقد النقل العام pmoc وعقد الخدمات الاستشارية لتصاميم المترو. وفي مؤتمر صحفي على هامش توقيع العقدين أوضح الردادي أن مشروع المترو روعي في تحديد مساراته المواقع الاستراتيجية التي تشهد حركة مستمرة مثل الجامعات والمستشفيات والمناطق الحيوية، وذلك على أسس حسابية دقيقة تراعي تلك الاعتبارات، وهذا لا يعني أن الخدمة ستقتصر على تلك المواقع وحسب، بل إن هنالك نقاطا تكميلية لهذا المشروع "الحافلات" التي تقل الركاب إلى أقرب نقطة للمترو. وبين أن المشروع سيسهم في معالجة الزحام المروري والتقليل من التلوث البيئي الناتج عن عوادم السيارات، إضافة إلى عدم الحاجة إلى تخصيص مواقف للمركبات مستقبلا بحيث تتم الاستفادة منها في مجالات أخرى. يذكر أن مشروع النقل العام في المدينةالمنورة يتضمن ثلاثة مكونات رئيسة تضم شبكة للمترو تشمل ثلاثة خطوط بإجمالي أطوال تصل إلى نحو 100 كيلومتر، منها محطات بالمواقع المهمة من بينها محطة المسجد النبوي الشريف، والمطار والميقات، ومحطة قطار الحرمين السريع ومشروع شركة دار الهجرة، إضافة إلى مراكز التحكم والصيانة.