فيما أعلن مصدر مسؤول بالملحقية الثقافية السعودية باليمن مغادرة الدارسين والدارسات السعوديين العاصمة اليمنية صنعاء بسلام، تمكنت قبائل الجنوب في منطقة بيحان من استثمار الضربات الجوية لعمليات عاصفة الحزم في التقدم بريا، لردع القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والحوثيين، حيث أكد مصدر أمني يمني في تصريح إلى "الوطن" أمس حدوث اشتباكات عنيفة بين قبائل مأرب وعتق وحريب وعين في منطقة بيحان، وكمنت القبائل للحوثيين وقوات صالح، مستفيدة من الضربات الجوية لعاصفة الحزم، وطبقت كمائن عدة لهم مع زرع عبوات ناسفة في طريقهم، ما أوقع عددا من الخسائر، وأدى لسقوط أسرى في صفوف المتمردين وهروبهم إلى الوادي، ومن ثم توجهت القبائل بقوة كبيرة حاملة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة و10 دبابات، وغيرها من السلاح الثقيل إلى محافظة مأرب. وأضاف المصدر الأمني "تم تكبيد الحوثيين خسائر فادحة في منطقة سهلين وقد تراجعوا إلى الطريق المؤدي إلى وسط الوادي في سيلة، أما الخط العام فلم يجرؤ على تجاوز منطقة سهلين، وقد لوحظ وجود إسعافات كثيرة تنقل من صفوفهم قتلى وجرحى، وتم إحراق مدرعتين بمن فيهما من مقاتلين، ما دفع الحوثيين إلى طلب وساطة لوقف القتال في بيحان، مؤكدين أنهم فقط يريدون العبور، وقدموا ضمانات بأنهم لن يدخلوا مدينة بيحان على الإطلاق، وذلك بعد تفجير أربع مدرعات وثمانية أطقم، ما تسبب في مقتل عشرات الحوثين وإصابة آخرين، إضافة إلى أسر قرابة 50 منهم. كما تم الاستيلاء على طقمين وعدد من الأسلحة، لكن قبائل بيحان رفضت الوساطة، وأخبروهم بالعودة من حيث أتوا، حتى لا يتكرر سيناريو دخول البيضاء". وتابع المصدر بالقول "القبائل تتوافد بكافة الأسلحة وبحشود مذهلة جدا، أرعبت الحوثيين وأجبرتهم على وقف إطلاق النار، وإيقاف زحفهم نحو شبوة". من جهة أخرى، تجمعت أعداد كبيرة من أبناء قبائل الحدود السعودية اليمنية الساكنة قرب محافظة حضرموت أمس، في منطقة العبر، واتفقت على تأييد عمليات عاصفة الحزم، حيث عقد ظهر أمس شيوخ وأعيان وأفراد قبائل الصيعر الموجودة باليمن على الحدود اجتماعا كبيرا، ضم الآلاف من أفراد القبيلة، وذلك لتدارس الأوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة، وتحديد موقف قبائل الصيعر تجاهها، ودعهم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والتصدي لميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح. وأعلنت قبائل الصيعر تأييدها للتحرك العسكري الجوي والبحري والبري للدول الخليجية والعربية من خلال عاصفة الحزم، التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفاظا على الشرعية في اليمن، ودعما للرئيس هادي ضد التدخل الحوثي والامتداد الإيراني في المنطقة. وأكدت قبائل الصيعر في نهاية الاجتماع وقوفها صفا واحدا بجانب المملكة، واستعدادها التام للدخول في مواجهة الحوثيين، وميليشيات الرئيس السابق صالح، التي تحاول فرض الواقع على الشعب اليمني.