قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله إلى لوزان بسويسرا، حيث تجرى المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، إن الشفافية والرقابة الدولية شرطان لإنجاز أي اتفاق مع إيران، مشددا في هذا السياق على ضرورة التوصل إلى اتفاق صلب مع طهران يحظر على إيران التزود بالقنبلة النووية. يأتي ذلك في مستهل جولة المفاوضات التي تجريها الدول الست الكبري مع إيران، حول التوصل إلى اتفاق نووي، قبل الموعد النهائي لاتفاق إطار نهاية الشهر الجاري، يكون أساسا لاتفاق دائم. وقال فابيوس "طالما أن الاستخدام للمفاعل النووي مدني فلإيران الحق في ذلك، لكن إذا كان هناك اهتمام بإنتاج قنبلة نووية فالجواب لا، لأننا لا نريد أي انتشار للأسلحة النووية لأن الأمر خطر ولأسباب واضحة". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بشأن برنامج طهران النووي في لوزان بسويسرا أمس، بمشاركة هيلجا شميت المسؤولة الكبيرة في الاتحاد الأوروبي، كما حضرها مسؤولون آخرون من الولاياتالمتحدةوإيران. وفيما قال مسؤولون إن إيران والقوى الكبرى اقتربت من التوصل لاتفاق يتضمن أرقاما محددة تشكل الأساس لتسوية بعيدة المدى تهدف إلى إنهاء مواجهة بدأت قبل 12 عاما بشأن الطموحات النووية لطهران، حذر مسؤولون غربيون وإيرانيون -على إطلاع على المفاوضات بين إيرانوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين- من أنهم لم يتفقوا بعد على إطار عمل لاتفا وأن التفاصيل الرئيسة ما زالت محل مفاوضات محتدمة. وأشار مراقبون إلى أن المفاوضات "صعبة" جدا ومتعثرة حول عقد رئيسة تتركز حول العقوبات ومفاعل "فوردو" النووي، كما أكد ديبلوماسيون إيرانيون وغربيون كل على انفصال أن رفع العقوبات ومسألة الأبحاث والتطوير في المجال النووي هما الموضوعان الرئيسان اللذان ما زالا موضع خلاف.