كشف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، عن مجموعات إيرانية لم يقدرها، قال إنها تعمل في صنعاء على مساعدة ومساندة جماعة الحوثي الإرهابية، ونصيرها المخلوع علي عبدالله صالح. وأكد الوزير اليمني في لقاء صحفي، أن تحركات تلك المجموعات كانت تحت الرقابة، وما المناورات الأخيرة التي أجراها الحوثي على الحدود السعودية إلا دليل على وجود طاقات وقدرات إيرانية تعمل على مثل هذه الأسلحة المتطورة، والتي لا يمكن لميليشيا كالحوثي أن تمتلكها. وأشار إلى أن عملية القضاء على ما تملكه جماعة أنصار الله الحوثية من قوة وعتاد لن تطول، وأنها ستستغرق أياماً فقط، مستبعداً أن تتواصل إلى أسابيع، وقال إن "على جماعة الحوثي أن تقدم تنازلات، على شكل انسحابهم من مؤسسات الدولة، وتسليم البلاد للشرعية التي انقلبوا عليها". ومن منظور الوزير اليمني فإن جماعة الحوثي ونصيرهم المخلوع صالح يعتمدون الهروب إلى الأمام، وهم من قادوا اليمن إلى أن تدخل في مأزق غير عادي، في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة بأسرها. وقال ياسين "صالح والحوثي وإيران، حاولوا اغتيال الرئيس هادي، وحاولوا أن ينقضوا على الشرعية، بكل الوسائل غير الشرعية"، لافتا إلى أن اليمنيين يطالبون بأن تكون هناك ولادة قيصرية لإخراج يمن جديد، يعتمد على مؤسسات الشرعية الدستورية". من ناحية ثانية، وفيما قالت مصادر ل"الوطن"، إن قوات الحوثي وصالح أخذت على عاتقها تحويل أسلحتها إلى المدنيين، لخلق صورة ضبابية لدى الرأي العام، واللعب على عواطف الشارع اليمني، لإلصاق التهم بالتحالف "العشري" الذي تقوده المملكة، علمت "الوطن" أن قرابة 99 % من الشارع اليمني تؤيد توجيه ضربة عسكرية على جماعة الحوثي ونصيرها المخلوع. وأن الرأي العام اليمني بات الآن ضد التحاور مع هذه الجماعة المنقلبة على الشرعية. وعن التوغل الإيراني في اليمن، قالت المصادر إن "إيران حتى وإن لم يكن لها وجود على الأرض في اليمن، فهي ليست بحاجة إلى ذلك، باعتبار أن لها ممثلا يسير في فلكها ولا يمكن أن يخالفها في التوجه والرأي. وأضافت "خمسة أشهر والجماعة تسيطر على البلد، حتى تمكنت من مفاصله، الجماعة تعيش حالة هستيريا لأنها صدمت بالواقع، وصعقت برفض الرأي العام اليمني لانقلابها على الدولة".