رأى مراقبون أن "عاصفة الحزم" التي يقودها صقور السعودية، واستهدفت مواقع الذراع الإيرانية في اليمن، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح؛ المحرّض الداخلي في اليمن لجماعة الحوثي الإرهابية، كانت قاسيةً جداً على إيران، التي تمادت كثيراً في تدخلاتها بشؤون الدول العربية الداخلية، التي تسعى لفرض نفوذها فيها. وقال المراقبون: "بعد ضرب تلك المواقع التي اقتحمتها الجماعات الحوثية ومحرّضها علي عبد الله صالح وأتباعه في اليمن؛ تزايدت استغاثات خبراء إيران الموجودين في اليمن من أجل الخروج من العاصفة، صاغرين دون تحقيق طموحاتهم الدنيئة، في احتلال اليمن تحت مسمّى الإصلاح الوهمي؛ الذي لم يجد له طريقاً إلا بالانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن".
وكان من أبرز عوامل فشل الحوثيين وسم الكذب على جبين الجماعة الذي يكشف مخططها الهادف لتسليم الجمهورية اليمنية لإيران بعد دمارها، فلم تنطلِ الأكاذيب والشعارات الزائفة على الشعب اليمني الثائر الذي لم ولن يسمح بأن تُحتل أرضه.
وواجه الشعب اليمني التمدُّد الحوثي الإيراني بمظاهراتٍ مستمرةٍ لتهب "عاصفة الحزم" التي شتّت السياسة الإيرانية في 15 دقيقة، وأفسدت المخطط الإيراني القذر.
وقال المراقبون: "أصبحت إيران تبحث عن مخرجٍ للهدوء والاستقرار لتواصل تغلغلها في الفتنة داخل الدول العربية، لكنها تفشل الآن في الجمهورية اليمنية، وتحاول الخروج من المأزق بأقل الخسائر، وستتخلى عن أتباعها فيه، وتنشغل بتهدئة نيران الثوّرة في الأحواز العربيّة المحتلة، التي تحتلها منذ عقود، وتمارس فيها أبشع ممارسات تقييد الحريات".
وشكّل التحالف الخليجي والعربي والإسلامي والتأييد من دول أوروبية، صدمةً كبيرةً لدى الإيرانيين، فقوّة التحالف في عاصفة الحزم قادرة على إجهاض مخططاتها الدنيئة في العالم العربي والإسلامي، حيث تشكل قوى "عاصفة الحزم" مجموعةً من أقوى الجيوش العربية والإسلامية بأسلحتها وخبراتها.
وقادت السعودية "عاصفة الحزم" نظراً لما لديها من ملفات حول الجماعة الحوثية، ولخبرتها السابقة في دحر الجماعة وتطهير شريطها الحدودي منها بعد أن شقّت صواريخ المملكة صفوفهم، وألحقت بهم هزيمة نكراء تفقهها الجماعة جيداً.
وتنظر إيران حالياً لمخططاتها في اليمن، وهي تتلاشى أمام عينها وتبقى عاجزةً عن مساندة أتباعها الحوثيين في اليمن، إلى جانب تراجع المخططات في العراق وسوريا ولبنان، وتعثر تحركاتها لنشر التشيّع في إفريقيا.
ومن أولى القواعد التي استهدفتها "عاصفة حزم"، قاعدة الديلمي؛ التي انطلقت منها الصواريخ لقصف قصر الرئيس هادي؛ حيث تمّ استهداف مدرج الطائرات ومستودعات أسلحة فيها.
واستهدفت "العاصفة" الدفاعات الجوّية، التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون، ومركز الاتصالات ومركز القيادة والسيطرة، وصواريخ سام، ومضادات للطيران.