سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تفرج عن إيرادات الضرائب الفلسطينية بسيسو: الحكومة أجرت اتصالات مع أطراف دولية للحصول على الأموال الاتحاد الأوروبي يبقي حماس على قائمته الإرهابية
أعلنت إسرائيل أمس، أنها ستفرج عن ملايين الدولارات من إيرادات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية بعد ثلاثة أشهر من تجميد تلك المدفوعات احتجاجا على تحركات فلسطينية أحادية نحو إقامة دولة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الأموال سترسل لأسباب إنسانية مع مراعاة "مصالح إسرائيل"، ولم يوضح هل سيتكرر تحويل الأموال. وكانت إسرائيل قد توقفت في يناير الماضي عن تحويل 130 مليون دولار شهريا من إيرادات الضرائب والرسوم الجمركية التي تجمعها بالنيابة عن السلطة الفلسطينية بعد أن قدمت السلطة طلبا للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. ومنذ ذلك الحين احتجزت إسرائيل أكثر من 500 مليون دولار ما دفع السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية إلى خفض رواتب معظم موظفيها بنسبة 40 % واللجوء إلى ميزانية طوارئ. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو في تصريحات صحفية، إنه لم يتم إبلاغ الحكومة بأن الأموال سيجري تحويلها، لكن "القيادة الفلسطينية أجرت اتصالات مع جميع أطراف المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على الإفراج عنها". فيما أشار مكتب نتانياهو إلى أن "إيرادات الضرائب التي تراكمت حتى فبراير الماضي، سيجري تحويلها على أن تخصم منها مدفوعات لخدمات تقدم للسكان الفلسطينيين مثل الكهرباء والمياه والعلاج في المستشفيات". في غضون ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مسيرة قرية بلعين الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين فلسطينيين بالرصاص، والعشرات بالاختناق. وأبانت مصادر اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري أن قوات الاحتلال هاجمت المتظاهرين بالرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لمنعهم من الوصول إلى الأراضي المصادرة لمصلحة جدار الفصل العنصري. وبينت أن قوات الاحتلال لاحقت المتظاهرين بين حقول الزيتون وفي شوارع وأزقة القرية، واحتجزت الطفل محمود خالد أبو رحمة "12 عامًا"، إلى حين انتهاء المظاهرة. وأشارت إلى أن المنسق الإعلامي للجنة الشعبية في بلعين راتب أبو رحمة (50عامًا) أصيب برصاصة معدنية في الظهر، وإسماعيل محمد أبو رحمة (18عامًا) برصاصة معدنية في الساق، بينما أصيبت متضامنة آيسلندية ومتضامن آخر في الساق، ما أدى إلى نقلهما إلى مدينة رام الله لتلقي العلاج. من ناحية ثانية، أبقى الاتحاد الأوروبي أمس، حركة حماس الفلسطينية على قائمته للمنظمات الإرهابية بعد استئناف قرار قضائي أرغمه على سحب الحركة منها. وكان القضاء الأوروبي ألغى العام الماضي قرار إدراج حركة حماس على لائحة المنظمات الإرهابية بسبب خلل إجرائي بعد أن كانت أضيفت في ديسمبر 2001 في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة، بينما دان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة هذا القرار مطالبا بإعادة إدراج حماس "فورا" على هذه القائمة. وفيما رحبت حماس التي ترفض الاعتراف بدولة إسرائيل بالقرار القضائي الذي رأت أنه يصب في مصلحتها ويشير إلى إمكان اعتبارها كمحاور شرعي على الساحة الإقليمية، استأنف الاتحاد الأوروبي القرار في يناير الماضي ما أدى إلى تعليق تطبيقه. يذكر أن القائمة الجديدة تضم عشرة أشخاص و23 كيانا، وتم سحب منظمتي التكفير والهجرة و"هولي لاند فاونديشن فور ريليف اند ديفلوبمنت" غير الحكومية من القائمة في آخر تحديث لها ويعود إلى يوليو 2014. وصدرت أحكام قضائية في تكساس بحق مسؤولين في منظمة هولي لاند في 2008 بتهمة تمويل حماس ب12 مليون دولار. إلى ذلك، قال محام مصري أمس إنه تنازل عن دعوى صدر فيها حكم باعتبار حركة حماس إرهابية، وذلك بعد أن طعنت الهيئة التي تدافع عن الحكومة المصرية في المحاكم بالحكم. وقال المحامي سمير صبري في بيان "أعلن تنازلي عن هذا الحكم تاركا للقيادة المصرية حقها في اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا وملائما لدورها الريادي في المنطقة"، مؤكدا أنه تنازل عن الحكم حتى لا يكون "عائقا أمام القيادة السياسية المصرية لاستكمال دورها الريادي العظيم في ملف المصالحة الفلسطينية". وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت يوم 28 فبراير الماضي باعتبار حماس جماعة إرهابية، وذلك بعد مرور شهر على صدور حكم من نفس المحكمة باعتبار كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري للحركة منظمة إرهابية. وفي 11 مارس الجاري طعنت هيئة قضايا الدولة بالحكم باعتبار حماس إرهابية. وقال محللون إن الطعن يشير إلى رغبة مصر في الاحتفاظ بعلاقات سياسية وأمنية مع حماس كانت جعلتها لسنوات طويلة وسيطا بين الحركة وبين إسرائيل ووسيطا بين الحركة وبين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وستنظر دائرة أخرى في محكمة القاهرة للأمور المستعجلة الطعن اليوم. وقال صبري لرويترز اليوم إنه يتوقع أن "تصدر المحكمة حكما بترك الخصومة ليصبح الحكم لا أثر له".