أكد محافظ محافظة شبوة في اليمن، أحمد علي باحاج، صواب الخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والدول العربية المشاركة في الائتلاف الرامي إلى إعادة الشرعية في اليمن، مشيرا إلى أن من شأن هذه الخطوة أن تساعد على استتباب الأمن في اليمن، وأن تقوده نحو الاستقرار. وقال في تصريحات إلى "الوطن"، "بدءا لا بد من الإشادة بالخطوة الشجاعة التي اتخذتها المملكة وحكومتها الرشيدة نحو الانحياز الكامل إلى الشعب اليمني والوقوف معه في محنته التي تسببت فيها حركة الحوثي المتمردة، بدعم مباشر من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهي خطوة موفقة من شأنها تدعيم الأمن القومي العربي، وإنهاء المغامرة غير المحسوبة العواقب التي قام بها المتمردون الذين ظنوا أن صبر العالم سيطول عليهم، وأن الفرصة متاحة أمامهم لاستكمال مخططهم التآمري الذي هدف إلى الانقضاض على الدولة، وإزالة شرعيتها المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي". ومضى باحاج في القول "الحوثيون فات عليهم، بسبب قلة خبرتهم السياسية، أن العالم اليوم بات جسما واحدا، وأن هناك نظاما عالميا لا يسمح بمثل هذه المغامرات المتهورة، وظنوا أن الانقلاب على الشرعية يمكن أن يمر دون محاسبة، أو أن إيران يمكن أن توفر له غطاء سياسيا، لكنهم لم يدركوا أن اليمن عمق عربي استراتيجي، وأن الدول العربية لا يمكن أن تدع إيران تبتلع أصل العروبة". وتابع "الدول العربية مدت حبال الصبر طويلا للحوثيين، أملا في أن يعودوا إلى رشدهم، ويرتضوا الجلوس إلى طاولة الحوار، ولكن بعد أن تأكد للعالم أجمع أن المتمردين لا يريدون سوى كسب مزيد من الوقت لاستكمال المؤامرة التي تدعمها طهران، كان لا بد من فعل قوي يعيد الأمور إلى نصابها، وهو ما تحقق بالموقف السعودي التاريخي، وهو موقف لن ينساه الشعب اليمني للمملكة، لأنه سيسهم في خروج بلادهم من أكبر فتنة تمر بها في تاريخها". وطالب باحاج الدول العربية بمواصلة حملتها العسكرية حتى تحقق كامل أهدافها.