استأنفت القوات الأمنية أمس بالتعاون مع المتطوعين ومسلحي العشائر بمشاركة طيران التحالف الدولي والجيش العراقي العملية العسكرية لتحرير ما تبقى من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس قام طيران التحالف الدولي وبالتعاون مع طيران الجو العراقي بقصف أهداف عديدة لتنظيم داعش الإرهابي تمهيدا لدخول القوات الأمنية إلى مركز المدينة من أربعة محاور. وقال ممثل محافظة صلاح الدين في البرلمان العراقي بدر الفحل ل"الوطن" إن "العملية بدأت بقصف تمهيدي بالمدفعية وطيران التحالف والقوة الجوية العراقية، استهدف عناصر داعش في القصور الرئاسية وحي الزهور ومبنى مديرية المرور والمستشفى التعلمي تمهيدا لدخول القطعات العسكرية من أربعة محاور". مبينا، أن "القطعات ستتقدم من المحور الجنوبي مدخل بغداد تكريت، والثاني من الجانب الغربي من منطقة الديوم، والثالث نحو حي الزهور، أما الرابع فسيكون من جسر ناحية العلم باتجاه مركز المدينة بقطعات من الشرطة الاتحادية". وفيما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن طائرات التحالف شنت غارات جويةً على مدينة تكريت بناء على طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، أكد المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية صباح النعمان في تصريح صحفي مشاركة قوات خاصة في عملية اقتحام المدينة "كلفت بواجب اقتحام القصور الرئاسية". وبدوره أعرب الخبير المتخصص بالجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، عن اعتقاد بحسم معركة تكريت في زمن قياسي. وقال ل"الوطن": البداية كانت بإطلاق 75 صاروخا باتجاه منطقة القصور الرئاسية وحي الزهور وبعض المباني في شارع ال40 ثم أغارت طائرات التحالف، الأميركية والبريطانية على محيط منطقة القصور الرئاسية وضفاف نهر دجلة الغربية في تكريت" مبينا أن :"طائرات أميركية وفرنسية وسعودية وإماراتية عالجت كتيبة الانتحاريين في شارع سيف الحاتم والمخازن اللوجستية في منطقة مرطبات الباندا ومبنى شرطة المرور، ورمت مقذوفات خاصة لتطهير العبوات المزروعة والمنتشرة بالقرب من ساحة الاحتفالات وحي الزهور وشارع صدام ومنطقة محيط الديوم للتمهيد لعملية برية من أربعة محاور، سيتم إنجازها في وقت قياسي نظرا لمشاركة التحالف الدولي في تقديم الدعم والإسناد للقطعات العسكرية على الأرض".وأبدى نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي دعمه للعملية العسكرية، مؤكدا أن التنظيم الإرهابي باتت أيامه معدودة ولا أمل له على أرض العراق. وقال النجيفي خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي،أمس، إنه "يجب حماية المدنيين، وتوفير الحماية لهم، وأن يقتصر الجهد العسكري على تنظيم "داعش" والمتعاونين معه، والاهتمام بتوفير مستلزمات عودة النازحين والمهجرين إلى المناطق المحررة ، ومساعدتهم في ممارسة حياتهم الطبيعية". وشدد في بيان صدر عن مكتبه أمس على "ضرورة مشاركة أبناء المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل "داعش" في عمليات التحرير، للحفاظ على البعد الوطني لعمليات التحرير، لأنها إرادة الشعب وقراره ورده على عدوان داعش". وكان العبادي أعلن، مساء أول من أمس، إكمال الصفحة الأخيرة لتحرير محافظة صلاح الدين، بعد أن توقفت العمليات لأيام عدة.