طالبت المملكة، إسرائيل الدولة الخارجة عن القانون الدولي بوقف انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ووقف الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية من قتل وتشريد وتجويع وهدم واعتقال وسجن، في قائمة طويلة من جرائم الحرب والانتهاكات يمكن سردها إلى ما لا نهاية. ودان سفير المملكة في الأممالمتحدة في جنيف السفير فيصل طراد في كلمة أمس، أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف، استمرار التعنت الإسرائيلي ورفض التعاون مع المقرر الخاص رغم وعودها بذلك، وتماديها في إهانة مجلس حقوق الإنسان بمقاطعتها له، ورفض زيارة المقرر الخاص للقيام بولايته ومهماته، وأكد اطلاع المملكة بعمق على تقرير المقرر الخاص المعني بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 "مكارم ويبيسونو". وشدد طراد على رفض المملكة تعرض أي إنسان في أي مكان بالعالم لأي أذى، واعتقادها أنه قد آن الأوان أن نتحمل جميعا مسؤوليتنا التاريخية، فمن غير المعقول والمقبول أن تستمر عدد من دول هذا العالم في المطالبة وبقوة بحماية حقوق الإنسان في كل مكان بالعالم ما عدا الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ازدواجية لمعايير مقيتة وبغيضة، معطية بذلك الضوء الأخضر لقوى الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بممارسته كل أشكال الانتهاكات وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، موضحا أن التاريخ سيسجل في صفحاته السوداء كل من يستمر بدعم هذا المستعمر الإسرائيلي الغاصب وكل من يدعم موقفه ضد مبادئ الأخلاق وقيم الحرية التي قامت عليها الأمم وضد مسار الحضارة والتاريخ. وسأل سفير المملكة مجلس حقوق الإنسان عن عدد الضحايا الفلسطينيين الذين يتوجب استشهادهم قبل أن يفيق عالم اليوم المتحضر وعلى الأخص الدول الأعضاء في المجلس، للوقوف بكل قوة ضد هذه الدولة التي ترفض السلام كمبدأ كما سمعنا أخيرا من رئيس وزراء إسرائيل الذي أكد أنه لن يتم في عهده قيام دولة فلسطينية مستقلة.