هاجم مسلحون ينتمون لشبكة سراج الدين حقاني إحدى القرى الباكستانية في مدينة (باراجنار) في وكالة كورم بمنطقة القبائل وقتلوا 40 من سكان القرية وجرحوا عشرات آخرين، عدد كبير منهم في حالة خطرة. وتفيد المصادر الأمنية أن المهاجمين حرقوا أيضا مسجدا للشيعة في القرية الواقعة بالقرب من الحدود الأفغانية. وردت القبائل الموالية للجيش الباكستاني على الهجوم بهجوم مضاد أدى لمقتل 20 من شبكة سراج الدين حقاني. إلى ذلك قتل 8 أطفال أفغانيين أثناء اللعب بقذيفة صاروخية لم تنفجر في مديرية "علي أباد" التابعة لإقليم قندوز في الشمال أمس على ما أعلن مسؤولون أمنيون بينما تمَّ العثور على جثث 3 مسؤولين انتخابيين أفغان مخطوفين من قبل طالبان في إقليم بلخ شمالي البلاد. وأعلن حلف "الناتو" عن مقتل 5 من جنوده خلال ال 24 ساعة الماضية بمواجهات مختلفة ما يرفع عدد قتلى القوات الدولية في هذا البلد منذ مطلع العام الحالي إلى 515 جندياً. وأعلن عن مقتل جنديين بريطانيين في لشكر غاه إثر انفجار أول من أمس في إقليم هلمند. وبمقتلهما يبلغ عدد قتلى القوات البريطانية 337 جندياً منذ بداية الحرب على الإرهاب بأفغانستان عام 2001. من جهة ثانية ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن جنودا أمريكيين ينتمون لوحدة مشاة في أفغانستان متهمون بقتل مدنيين بلا سبب للتسلية. وقالت الصحيفة نقلا عن وثائق عسكرية ومقابلات مع أشخاص قريبين من الملف أن عددا من أفراد اللواء الخامس سترايكر من الفرقة الثانية للمشاة متورطون في هذه الجرائم. وبدأت القضية الشتاء الماضي عندما اقترب أفغاني من جندي أمريكي في قرية محمد كالاي. وأوحى الجندي الأمريكي لرفاقه بأن هجوما يجري بإلقاء قنبلة يدوية وفتح الأمريكيون النار على الأفغاني وقتلوه. وشكل هذا الهجوم غير المبرر الذي وقع في 15 يناير بداية موجة استمرت أشهرا لإطلاق النار على مدنيين أفغان في أسوأ اتهام يوجه إلى القوات الأمريكية منذ غزو أفغانستان في نهاية 2001. واتهم عدد من جنود هذه الوحدة بتقطيع جثث وتصويرها والاحتفاظ بجمجمة وعظام بشرية. وقال والد أحد الجنود إنه حاول مرات عدة إبلاغ الجيش بذلك بعدما حدثه ابنه عن أول جريمة وقعت، من دون جدوى. وتفيد وثائق عسكرية أن 5 من أعضاء الوحدة الأمريكية ارتكبوا ثلاث جرائم من هذا النوع على الأقل في ولاية قندهار جنوبأفغانستان بين يناير ومايو الماضيين. واتهم 7 جنود آخرين على خلفية وقائع مرتبطة بهذه القضية من بينها استخدام حشيشة الكيف والمشروبات الكحولية ومحاولة عرقلة التحقيق والقيام بهجوم جماعي على جندي أبلغ رؤساءه، بحسب المصدر نفسه. ولم يكشف المسؤولون العسكريون أي دوافع لتفسير هذه الجرائم ضد المدنيين. ونفى الجنود المتهمون أن يكونوا قتلوا مدنيين بدون سبب.