تعهد قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا خليفة بلقاسم حفتر بالسيطرة خلال فترة شهر على مدينة بنغازي في شرق البلاد التي تشهد منذ أشهر مواجهات مع جماعات مسلحة بينها تنظيمات إسلامية متطرفة، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم قواته. وقال حفتر في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر عسكري في منطقة المرج على بعد نحو 100 كلم شمال شرقي مدينة بنغازي (نحو ألف كلم شرق طرابلس) مساء أول من أمس "سننتهي في فترة بسيطة من قضية تواجد هذا العدو في هذه المنطقة بأكملها، وسقوط هؤلاء الإرهابيين قريب". وأضاف حفتر الذي أدى اليمين الأسبوع الماضي قائدا عاما للجيش الليبي بعد أن منحه البرلمان المعترف به دوليا رتبة إضافية ورقاه إلى فريق أول "ستنتهي العمليات في مدينة بنغازي قبل منتصف الشهر المقبل". وأضاف أن "عملية "الكرامة" جاءت استجابة للنداءات الشعبية المتكررة بعودة الجيش الليبي ومن ثم التصدي للإرهاب وأعوانه وداعميه"، داعيا "دول العالم إلى الوقوف مع الجيش الليبي"، من دون أن يوضح طبيعة الدعم الدولي الذي يتطلع إليه. وأضاف "لا شك أن أغلب دول العالم تعلم عمق الأزمة التي تمر بها ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي من غياب للنظام العام والقانون والانضباط، إضافة إلى صعود مجموعات مشبوهة في مفاصل الدولة الرئيسة". ورأى أن "هذه المجموعات استغلت غياب الدولة ومؤسساتها، وأحالت البلاد إلى ساحة للإرهاب والتطرف، وحاولت وما تزال تحاول مصادرة حق الليبيين في الحياة والأمن والاستقرار والتنمية". وقال حفتر إنه يعمل حاليا "على خطين متوازيين في التصدي للإرهاب من جهة وإعادة بناء القوات المسلحة الليبية على أسس مهنية وعقيدة وطنية باعتبارها مؤسسة تخص كل الليبيين في مختلف أنحاء البلاد".