تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء إلى ملعب «سيجنال ايدونا بارك» الذي يحتضن مواجهة متجددة بين بوروسيا دورتموند الالماني وارسنال الانكليزي، فيما يستهل ريال مدريد حملة دفاعه عن اللقب على ارضه في لقاء بمتناوله امام بازل السويسري وذلك في الجولة الاولى من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا في كرة القدم. في المجموعة الرابعة، يجدد دورتموند الموعد مع ارسنال الذي يلتقيه للمرة الثالثة في المواسم الاربعة الاخيرة، وهو يضع نصب عينيه تحقيق ثأره من النادي اللندني الذي كان اسقطه على ارضه بهدف للويلزي ارون رامسي في 6 نوفمبر الماضي في اياب دور المجموعات ايضا، وذلك بعد ان فاز الفريق الالماني ذهابا في «ستاد الامارات» 2-1 بفضل هدف متأخر من البولندي روبرت ليفاندوفسكي المنتقل الى بايرن ميونيخ. ويبدو دورتموند وارسنال الأوفر حظا للحصول على بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني؛ لانها تضم غلطة سراي التركي واندرلخت البلجيكي اللذين يتواجهان اليوم على ارض الاول. وفي المجموعة الثانية وعلى ملعب «سانتياجو برنابيو»، تبدو النقاط الثلاث في متناول ريال مدريد، المتوج الموسم الماضي بلقبه الاول منذ 2002 والعاشر في تاريخه بعد تغلبه على جاره اللدود اتلتيكو مدريد 4-1 بعد التمديد، اذ يتواجه فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي مع ضيفه بازل في ثاني مواجهة فقط مع منافسه السويسري الذي التقاه سابقا في الدور الاول من كأس الاتحاد الاوروبي لموسم 1971-1972 حين حول تخلفه ذهابا الى فوز 2-1 خارج قواعده ثم كرر النتيجة ذاتها على ارضه ايابا. ويعود فريق «الحمر» الى دوري ابطال اوروبا بعد ان غاب عنها في المواسم الخمسة الاخيرة وذلك بفضل احتلاله المركز الثاني في الدوري الذي كان قريبا من احرازه للمرة الاولى منذ 1990 قبل ان ينتزعه منه مانشستر سيتي في المرحلة الختامية. ولم يتحضر فريق المدرب الايرلندي الشمالي برندن رودجرز بشكل مثالي لتسجيل عودته الى المسابقة الاوروبية الأم التي توج بلقبها اخر مرة عام 2005 على حساب ميلان الايطالي في نهائي اسطنبول التاريخي (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 3-3 في مباراة تخلف خلالها ليفربول صفر-3)، اذ مني السبت بهزيمته الثانية في الدوري من أصل 4 مباريات وكانت على ارضه وبين جماهيره على يد استون فيلا (صفر-1). وفي المجموعة الاولى وعلى ملعب «يورجوس كارايسكاكيس» في بيرايوس، يدخل اتلتيكو مدريد وصيف البطل الى مباراته ومضيفه اولمبياكوس اليوناني بمعنويات مرتفعة جدا بعد الفوز الذي حققه رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني في عقر ريال مدريد في الدوري. ويأمل «لوس روخيبلانكوس» الذي وصل الى النهائي الموسم الماضي للمرة الاولى منذ 1974 وكان اللقب في متناوله قبل ان يتلقى هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ان يكرر على اقله نتيجة زيارته السابقة الوحيدة الى ملعب منافسه اليوناني حين تعادل معه 1-1 في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الكؤوس الاوروبية موسم 1992-1993 قبل ان يفوز ايابا 3-1. وفي المجموعة ذاتها، يبحث يوفنتوس بطل ايطاليا عن تخطي عقدة مباراته الاولى في المسابقة عندما يستقبل مالمو السويدي الذي يخوض دور المجموعات للمرة الاولى في تاريخه. وفي المجموعة الثالثة، يسجل موناكو عودته الى المسابقة بعد غيابه عنها لثمانية اعوام بمواجهة صعبة على ارضه وبين جمهوره امام باير ليفركوزن الذي يتصدر الدوري الالماني مشاركة مع بايرن ميونيخ. ويعول موناكو الذي تخلى خلال الصيف الحالي عن مدربه الايطالي كلاوديو رانييري واستبدله بالبرتغالي ليوناردو جارديم والذي فقد اثنين من اسلحته الفتاكة بانتقال الكولومبيين خاميس رودريجيز وراداميل فالكاو الى ريال مدريد ومانشستر يونايتد على التوالي، على سجله المميز في ملعبه على الصعيد القاري حيث لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته ال 18 التي خاضها بين جمهوره. وتضم المجموعة بنفيكا البرتغالي وزينيت سان بطرسبرغ الروسي اللذين يتواجهان على ملعب الاول في اعادة للمواجهة التي جمعتهما في الدور الثاني من المسابقة لموسم 2011-2012 حين تأهل الاول الى ربع النهائي بعد فوزه 4-3 بمجموع المباراتين.