فيما أكدت مصادر قانونية أن وزارة الداخلية حققت أول نجاحاتها عبر تنفيذ حكم الإعدام بحق من بات يعرف إعلاميا باسم "قاتل السطوح" الذي أقدم على قتل مجموعة من الأطفال عبر إلقائهم من سطح إحدى البنايات في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، قضت المحكمة الدستورية العليا بأحقية مزدوجي الجنسية في الترشح لعضوية مجلس الشعب المقبل. وكانت الداخلية أعلنت أمس عن تنفيذ حكم الإعدام شنقا على محمود حسن رمضان الذي أقدم على قذف الأطفال من أعلى إحدى البنايات أثناء المظاهرات التي أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسي من منصبه في 3 يوليو من عام 2013، فيما يعد أول حكم بالإعدام ينفذ بحق أي من مؤيدي مرسي. وقالت الوزارة، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه: "نفذ قطاع مصلحة السجون حكم الإعدام شنقا على المتهم في واقعة إلقاء أطفال من أعلى عقار بمحافظة الإسكندرية، تنفيذا للأحكام القضائية الصادرة، عقب استنفاد جميع مراحل التقاضي، إذ أصبحت نهائية وواجبة النفاذ". وقال المحامي بالنقض عصام الإسلامبولي "تنفيذ حكم الإعدام في المتهم يعد أول نجاحات وزير الداخلية الجديد اللواء مجدي عبدالغفار، لأن تنفيذ الحكم يحفظ سيادة الدولة ويؤكد التزامها بالقانون، خاصة أن التنفيذ السريع لأحكام الإعدام سيكون رادعا، وفي الوقت نفسه ينعكس على صورة الدولة وإظهارها كدولة تلتزم بالدستور والقانون". إلى ذلك، قضت المحكمة الدستورية العليا أمس بأحقية مزدوجي الجنسية في الترشح في الانتخابات البرلمانية، مؤكدة عدم دستورية نص الفقرة الأولى من المادة الثامنة بقانون مجلس النواب المتعلقة بحرمان مزدوجي الجنسية من الترشح لانتخابات مجلس النواب المقبل. وقال الفقيه الدستوري الدكتور شوقي السيد "حكم المحكمة يؤكد مراعاة حقوق المصريين في الخارج، ويخصص لهم مقاعد في مجلس النواب، مضيفا أن الحكم نوع من الارتباط الاجتماعي الوطني بين المصريين في الخارج والداخل.وقال رئيس حزب المؤتمر عمر المختار صميدة "الحكم أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح، لأنه أعطى المصريين في الخارج الحق لممارسة حقهم طبقا لنصوص الدستور، وهذا الحكم سيلزم القوائم الانتخابية بإعادة حساباتها من جديد لضم مرشحين من المصريين بالخارج ممن لديهم جنسية أجنبية، حتى لا يكون هناك أي عوار دستوري للقوائم الانتخابية، ما يهدد ببطلانها". في المقابل، كشفت مصادر أمنية النقاب عن مقتل 25 من العناصر الإرهابية المتشددة وإصابة 14 آخرين في ضربات جوية وجهها الجيش ضد مخابئهم في محافظة شمال سيناء خلال اليومين الماضيين، مستهدفا تنظيم أنصار بيت المقدس، مشيرة إلى أن الضربات أصابت منزلين جنوب مدينة الشيخ زويد، ما أدى إلى مقتل عشرة من أعضاء التنظيم، فضلا عن تدمير 17 بؤرة إرهابية، والقبض على 30 مشتبها، وهدم 50 منزلا بالمنطقة العازلة ليصل العدد بذلك إلى 760 منزلا خلال المرحلة الجارية، بينما يجري استكمال الإزالة والهدم لباقي منازل ومباني المنطقة على مسافة 500 متر من المرحلة الأولى السابقة إزالتها. من جهة أخرى، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه وفدا من الكونجرس الأميركي برئاسة النائب الجمهوري رودني فريلنجيوسن أن مواجهة الإرهاب في مصر لا تقوم فقط على الشقين العسكري والأمني، ولكن يجب أن تشمل الجانب الاقتصادي، وتحديدا تشجيع الاستثمار للمساعدة في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، ودعم جهود الحكومة للارتقاء بجودة التعليم والانفتاح على الثقافات الأخرى.