تصدت ثلاث جهات حكومية وخيرية لافتتاح مقهى مجاور لمسجد "جواثى" التاريخي في الأحساء الذي شهد أداء ثاني صلاة "جمعة" في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه. وتحركت أول من أمس جهات الاختصاص في أمانة الأحساء وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المحافظة بمشاركة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، وأغلقت المقهى عقب ست ساعات من افتتاحه بجوار المسجد. ويقع المقهى والمتجر على بعد أقل من 100 متر من المسجد، ضمن مشروع استثماري سياحي يضم متاجر عدة مصممة بطريقة تراثية وسياحية، ويفصل بين المشروع والمسجد شبك "حديدي". وأثار افتتاح المقهى الذي تزامن مع إجازة نهاية الأسبوع موجة استياء واستنكار واسعتين على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتدخل الأمانة والهيئة وبمشاركة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في الأحساء "نقاء" لحسم المخالفة، وإغلاق المقهى بعد ثبوت عدم نظاميته. وأكد نائب رئيس المجلس البلدي في الأحساء، إمام وخطيب جامع آل ثاني في الأحساء، رئيس المجلس الإشرافي في الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء" الدكتور أحمد البوعلي ل "الوطن" أمس، أن تجاور المقهى والمسجد لا يليق لا سيما وأن المسجد يرتبط بتاريخ المنطقة، كما يرتبط بالأحاديث النبوية، علاوة على أنه لا يليق بالفكرة التسويقية مجاورة أي متجر للجوامع والمساجد إلا إذ كان للناس حاجة فيه، لا أن يشكل ضررا عليهم. وأوضح أن جميع محاولات التواصل مع مالك المتجر "هاتفياً" تعذرت، مشيراً إلى أنه تواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة، التي من بينها الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأمانة، وكانت جهودهم مشكورة في تطبيق الأنظمة والتوجيه بالإغلاق الفوري، لافتا إلى أن ظروف تأجير المتجر تعود إلى مشروع استثماري في الموقع تابع لوزارة الزراعة. بدوره، أشار مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء خالد بووشل في تصريح ل"الوطن" إلى أن الأمانة ممثلة في بلدية مدينة العمران أغلقت متجر المعسل والشيشة في متنزه جواثى لعدم نظاميته، إذ إنه غير مرخص، وسيتم تطبيق النظام على مالكه بحسب لائحة الجزاءات المعتمدة من وزارة الشؤون البلدية والقروية في مثل تلك المخالفات.