في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الصحة أمس قرارا يقضي بتغريم مستشفيين خاصين في المنطقة الشرقية مبلغ 200 ألف ريال نظير تكتمهما على حالات مصابة بفيروس كورونا، أكدت نتائج دراسة صدرت أمس بأن الإبل لا علاقة لها بعدوى الفيروس مما يعيد الجدل إلى الواجهة خاصة في هذا الموضوع. وأصدرت لجنة المخالفات الطبية بصحة المنطقة الشرقية أمس قرارا يقضي بتغريم مستشفيين خاصين مبلغ 200 ألف ريال بعد التحقيق فيما أحيل لها من المدير العام للشؤون الصحية بالشرقية من ملاحظات اكتشفها فريق التدخل السريع للتعامل مع حالات فيروس كورونا وكذلك لقصور في التزامهما بتطبيق آليات مكافحة العدوى المعتمدة من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة. وقال المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد الشيباني إن فريق التدخل السريع التابع لمركز القيادة والتحكم بصحة الشرقية لاحظ عدم اتباع المستشفيين لنظام مكافحة العدوى داخل المستشفى وعدم التبليغ عن الإصابات المعدية التي اكتشفت بالمستشفيين المذكورين وذلك استنادا لمخالفة نظام المؤسسات الصحية الخاصة ونظام مكافحة العدوى داخل المستشفى ونظام الإبلاغ عن الأمراض المعدية. وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني قد أكد في تصريح سابق ل"الوطن" بأن العقوبات التي ستطال أي منشأة صحية تخفي أو تتكتم على حالات مصابة بأمراض معدية يعاقب بالمادة 28 في فقرته السابعة بالسجن لمدة لا تتجاوز ستة أشهر وبغرامة مالية لا تزيد عن 100 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كاشفا أن الأمر قد يصل إلى إلغاء التراخيص، وذلك حسب نتائج التحقيق في موضوع المخالفة. إلى ذلك، أظهرت نتائج دراسة إماراتية جديدة بأن الإبل لا تعتبر ناقلة لفيروس "كورونا" أو ما يعرف بفيروس "ميرس". وجاء في الدراسة التي عكف عليها فريق متخصص في الوبائيات بأن أغلب الجمال لديها مناعة من الفيروس وأن فريق الباحثين فحصوا ما يقرب من ألف جمل في الإمارات ووجدوا أن الفيروس موجود فقط في الجيوب الأنفية للإبل الصغيرة "الوليدة" وهي لا تخالط الرعاة. وقالت الدراسة إن التحاليل المخبرية أثبتت أن كورونا غير موجود بالدم أو الجهاز التنفسي للإبل، وتبين بأن الجمال تتخلص من الفيروس بعد سبعة أيام من حملها له وتنشأ لديها مناعة للعدوى عبر تشكيل أجسام مضادة للمرض خلال شهر وبالتالي تكون الإبل لديها مناعة مكتسبة ضد الفيروس ولا تنقل العدوى إلى الإنسان. إلى ذلك، قالت الوزارة أمس إنها فحصت 1493 عينة للفيروس خلال الفترة من 3 إلى 9 جمادى الأولى الجاري وسجلت من خلالها 18 حالة مؤكدة، منهم 12 مريضا في الرياض، وحالة واحدة في كل من الأحساء والخبر وجدة ونجران وبريدة والجوف، وكانت جنسياتهم كالآتي: تسعة مواطنين وثلاثة يمنيين وفلبينيين، وهندي ومصري وسوداني وسوري".