تسبب احتراق سيارة في عقبة حزنة ببلجرشي في إغلاق العقبة واحتجاز المركبات، وجدد الحادث مطالب الأهالي بوضع دوريات أمنية، وافتتاح مركز للدفاع المدني وآخر للهلال الأحمر بها وصيانتها دوريا، وإزالة الصخور التي تسقط بها بشكل يومي، حيث تشهد انهيارات صخرية بشكل مستمر، خصوصا مع هطول الأمطار وكثرة حركة المواطنين للبحث عن الدفء في تهامة. وقال المواطن صالح الغامدي إن العقبة تشهد حوادث قوية بشكل يومي نظرا لضيقها وعدم صيانتها والاهتمام بها، إذ تشهد حركة المعلمين والمعلمات بشكل يومي للذهاب إلى محافظاتالباحة في تهامة. وطالب سعد الغامدي، ومحمد الزهراني إدارة الطرق في الباحة بوضع آليات متمركزة في العقبة لمتابعتها بشكل يومي، إضافة إلى الجهات ذات العلاقة كالدفاع المدني والهلال الأحمر لمباشرة الحوادث عن قرب. وأضافا أن العقبة تعد من أخطر العقبات، خصوصا وقت هطول الأمطار، إلا أنها تختصر المسافة للوصول إلى محافظة المخواة بدلا من العودة إلى الباحة بمسافة 30 كيلومترا، ومن ثم النزول مع عقبة الملك فهد بواقع 45 كيلومترا. في حين، أوضح المواطن عمر الغامدي أن العقبة تسهم بشكل كبير في زيادة الحركة التجارية في تهامة المنطقة، خصوصا في مواسم البرد، إذ يبحث الأهالي عن الدفء ويجدون ذلك في محافظات المنطقة الساحلية، كما أسهمت العقبة في فك الاختناقات المرورية التي تشهدها عقبة الملك فهد بالباحة. وانتقد الأهالي والمغردون على مواقع التواصل الاجتماعي طريقة معالجة الانهيارات المتكررة التي تشهدها العقبة من وقت لآخر، إذ تكتفي إدارة الطرق بإزاحة الصخور إلى جانب الطريق دون النظر في حلول جذرية تسهم في التخفيف من تكرار المشكلة أو عمل مصدات حماية لتلك الصخور التي باتت تشكلا خطرا على المغادرين عبر العقبة. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لإدارة النقل والطرق في منطقة الباحة المهندس مسفر المالكي، أنه تم توجيه فرقة للصيانة من قبل طرق الباحة لعقبة حزنة للمشاركة مع الدفاع المدني في إزالة أي أضرار نتجت عن احتراق السيارة. وأوضح المالكي أنه تم إغلاق العقبة بشكل موقت من قبل الدفاع المدني احترازيا، مشيرا إلى أن لجنة من الوزارة وقفت في وقت سابق على العقبة، ودونت كل الملاحظات التي تم رفعها للوزير مباشرة، مؤكدا أن مشروع المصدات تبلغ كلفته الإجمالية 32 مليون ريال، وبُدئ العمل فيه.