أحبطت قوات الأمن العراقية هجوما لتنظيم داعش الإرهابي على الحي السكني بناحية البغدادي شمال غربي محافظة الأنبار العراقية أمس وقتلت عددا من عناصره وحررت أسرة كانت محتجزة لديهم.وأوضح مصدر أمني محلي أن قوات النخبة في جهاز مكافحة الإرهاب بمشاركة مقاتلي العشائر والشرطة أحبطت صباح أمس هجوما للتنظيم الإرهابي على المجمع السكني في ناحية البغدادي، وقتلت 15 رجلا من عناصره بينهم أربعة انتحاريين، وتمكنت من تحرير أسرة كانت محتجزة لديهم في أحد المنازل بالمنطقة.وأضاف أن العملية أسفرت أيضا عن مقتل أحد عناصر القوات الأمنية وإصابة مدير شرطة ناحية البغدادي العقيد سلام العبيدي بجراح.يأتي ذلك في وقت أحرق فيه التنظيم أربعة شباب أحياء رفضوا المشاركة في تدمير المتحف.وقال مدير المرصد العراقي للكشف عن جرائم داعش، جهاد حسنين أمس، إن مسلحي التنظيم أحرقوا الموصليين الأربعة أحياء لرفضهم المشاركة في عملية تدمير القطع الأثرية بالمتحف بحي تونس في مدينة الموصل، مشيرا إلى أنه تم احتجاز الشباب ليومين قبل أن ينفذوا فيهم الإعدام حرقا. من جانبه، وصف وزير السياحة والآثار العراقي عادل فهد الشرشاب تدمير متحف الموصل على يد داعش، بأنه "من جرائم العصر الكبرى"، وقال: إن الوزارة سترفع درجة تنسيقها مع الإنتربول الدولي لمنع تهريب القطع الأثرية النادرة التي كانت بالمتحف.وطالب الشرشاب المجتمع الدولي بالإسراع في القضاء على هذه العصابات الضالة ومحاصرة كل أشكال الدعم لها والتطبيق الشديد والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2199.ودان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي "الاعتداء الوحشي" على آثار تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام بأيدي متطرفين في الموصل، معتبرا الأمر من "أبشع الجرائم بحق تراث الإنسانية". في سياق آخر أعلنت قوة المهمات المشتركة في بيان أمس أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا 11 ضربة جوية ضد مقاتلي التنظيم المتشدد في العراق منذ صباح أول من أمس.في السياق ذاته وافق مجلس الوزراء البلجيكي في جلسته الأسبوعية أمس على إرسال 35 عسكريا إلى العاصمة العراقيةبغداد لمؤازرة جهود التصدي لداعش.وقال متحدث باسم مجلس الوزراء البلجيكي في بروكسل إن العسكريين سيتمركزون في مطار العاصمة العراقيةبغداد وستكون مهمتهم تأهيل وتدريب عناصر القوات المسلحة العراقية، مضيفا أنهم سيعلمون مع وحدات نرويجية وهولندية هناك.وأرسلت بلجيكا ستة طائرات من نوع (أف 16) لمواكبة جهود قوات التحالف الدولي ضد داعش.