أعلن وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، مساء أمس الأحد «تأكد إصابة أبو بكر البغدادي» زعيم تنظيم «داعش» في غارة لقوات التحالف الدولي في مدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد). وأضاف الوزير أن نائب البغدادي وذراعه اليمنى أبو مسلم التركماني قُتِلَ في الغارة. وكتب العبيدي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مساء أمس «تأكد إصابة أبو بكر البغدادي في الغارة الجوية لقوات التحالف على اجتماع لأبرز قادة التنظيم الإرهابي في مدينة الموصل ليلة الجمعة الماضية، ومقتل نائبه والذراع اليمنى أبو مسلم التركماني.. اللهم لا تشفه وعجل بهلاكه». في سياقٍ متصل، حذر رئيس أركان الجيش البريطاني، نيك هوتون، أمس من أن «تنظيم داعش سيستعيد عافيته بعدما دمرت الغارات الجوية الأمريكية في العراق قافلة يُعتقَد أنها تضم بعض قادة التنظيم المتشدد». وكان متحدث أمريكي قال أمس الأول إن غارة جوية بالقرب من مدينة الموصل العراقية أسفرت عن تدمير 10 سيارات تابعة لتنظيم «داعش» يُعتقَد أنه تجمع لقادته. ولم تتمكن الولاياتالمتحدة من تأكيد ما إذا كان زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي في الموكب. وقال هوتون إن «الأمر قد يستغرق بضعة أيام لتتحقق الولاياتالمتحدة من مقتل البغدادي»، لكنه حذر من أنه «حتى في حال مقتله قد يستعيد التنظيم عافيته». وأضاف في تصريحٍ لبرنامج على تلفزيون «بي.بي.سي»: «لا أريد التسرع في استنتاج أن الموت المحتمل لأحد قادتهم سيؤدي إلى تراجع استراتيجي داخل التنظيم.. سيجددون القيادة». وتابع «نظراً للجاذبية المحتملة الحالية لهذه الأيديولوجية المشوهة، وإذا لم ندرك البعد السياسي لهذه الاستراتيجية فإن التنظيم لديه القدرة على التجديد وبالتأكيد تجديد قادته». وكانت تغريدة على موقع «تويتر» منسوبة لأحد المتحدثين باسم «داعش»، أبو محمد العدناني، أشارت إلى صحة نبأ إصابة االبغدادي . في سياق متصل، أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل 51 من عناصر التنظيم المتطرف في مناطق متفرقة في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد. وقالت مصادر أمنية إن «الطيران الجوي العراقي قصف موقعاً لداعش في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل القائد العسكري للتنظيم و25 آخرين من أتباعه». وأضافت أن «طيران التحالف الدولي قتل والي تنظيم داعش المدعو أبو حراب الموصلي و5 آخرين من معاونيه في منطقة التايهة في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة». وذكرت المصادر أيضاً أن القوات الأمنية العراقية أحبطت محاولة «داعش» اقتحام قرى في ناحيتي المنصورية والعظيم شمال وشرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل 19 مسلحاً من عناصر التنظيم.