يصل رئيس جمهورية تركيا رجب طيب إردوغان إلى المملكة اليوم لأداء مناسك العمرة، كما سيزور المسجد النبوي الشريف. ويبدأ زيارة رسمية للرياض الإثنين يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جهة ثانية ثمن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لضيوف المؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة الإرهاب"، الذي اختتم أعماله بمقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وما جاء فيها من معان ومضامين سامية انطلقت من دور المملكة المحلي والإقليمي والعربي والإسلامي والعالمي التي خصها الله -عز وجل- بها. وأوضح أن هذه البلاد الطاهرة تقوم على ثوابت راسخة لم ولن تتزحزح عنها، فهي دولة الإسلام مهبط الرسالة ومهوى أفئدة المسلمين، وهذا يحتم عليها مهمة خاصة في الدفاع عن الدين الإسلامي العظيم والعمل على نشره. وأضاف بأنه منذ تأسيس هذا الكيان الكبير على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز، فإنه يقوم بواجبه خير قيام في العمل على تمكين هذا الدين وتقويته، ويتجلى ذلك فيما شرف به الله هذه البلاد الطاهرة من خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والعمل المتواصل على التوسعة وإقامة المنشآت الكافية لخدمة قاصدي البيت الحرام والمسجد النبوي من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن الذين يشاهدون في كل عام تطورا ملحوظا في الخدمات، يجسد الاهتمام الكبير لقاصدي الحرمين الشريفين، وخدمة الدين الحنيف تتجلى في مواقف كثيرة لقادة المملكة، وتمتد خارج الحدود لخدمة المسلمين أينما كانوا بالدعم السخي والوقوف معهم في كل ما يهمهم. وتطرق إلى ريادة المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، مبينا أن الحكومة وقعت على معاهدات ضد الإرهاب، ونظمت المؤتمرات والندوات، وشكلت لجانا شرعية وأخرى للمناصحة من أجل محاربته، وتدل على ذلك القرارات المتعددة التي صدرت من هيئة كبار العلماء ومن مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي.