فيما أجلت الأجهزة الأمنية العراقية أمس، عشرات الأسر المحاصرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي بناحية البغدادي غربي محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد، تمهيدا لشن حملة عسكرية واسعة لتطهير المدينة من سيطرة التنظيم، دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الحكومة إلى اعتماد الإجراءات القانونية لحصر السلاح بيد الدولة والحد من نشاط الميليشيات. وقالت مستشارة رئيس المجلس لشؤون المصالحة الوطنية وحدة الجميلي ل "الوطن" إن "الجبوري دعا الحكومة إلى أن تبادر بإقرار قوانين تحصر السلاح بيد الدولة عبر مشاريع تقدمها السلطة التنفيذية إلى البرلمان"، مشددة في الوقت نفسه على أهمية المضي "نحو بناء دولة المؤسسات بالحد من انتشار السلاح المنفلت". وبينما أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أول من أمس تجميد نشاط سرايا السلام ولواء اليوم الموعود، دعا تحالف القوى الوطنية ممثل القوى السنية في البرلمان إلى الإسراع بإقرار قانون تشكيل الحرس الوطني، وقال القيادي في التحالف أحمد المساري ل "الوطن" إنه "يجب الإسراع بتمرير قانون تشكيل الحرس الوطني لتوحيد الجهود لمواجهة تنظيم داعش وتحرير المدن الخاضعة لسيطرته". وكان آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي العقيد قاسم البغدادي قد أوضح ل"الوطن" أمس أن "خمس طائرات وصلت إلى قاعدة عين الأسد الجوية الواقعة في الناحية لنقل العائلات المحاصرة إلى بغداد استجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها الأهالي وإنقاذهم من المعاناة الكبيرة نتيجة محاصرتهم"، لافتا إلى أن إجلاء السكان" سيمهد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في غضون الأيام القليلة المقبلة، بمشاركة طيران التحالف والقوات المتمركزة في قاعدة عين الأسد". من ناحية ثانية، قالت قوة المهام المشتركة إن قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة نفذت 14 ضربة جوية في العراق ضد متشددي تنظيم داعش، فيما تصدت قوات البيشمركة الكردية بدعم من طيران التحالف الدولي لهجوم شنه التنظيم مساء أول من أمس جنوب غرب أربيل عاصمة إقليم كردستان، وأشار مسؤول محور مخمور سيروان بارزاني إلى مقتل "34 عنصرا" من التنظيم، من دون أن يقدم حصيلة لقتلى أو جرحى في صفوف البيشمركة.