سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى العراقية تدعو العبادي إلى تطبيق الإصلاح المساري: الحكومة ألزمت نفسها بتوقيتات لا بد من تنفيذها مقتل قائد داعش في الأنبار.. والقوات الكردية تقطع خط إمدادات عن التنظيم
ما زالت تداعيات الكشف عن قضايا فساد حكومة نوري المالكي السابقة تلقي بظلالها على المجتمع العراقي رغم محاولات إعادة الثقة التي يحرص عليها رئيس الوزراء حيدر العبادي منذ توليه رئاسة الحكومة قبل أربعة أشهر، إذ دعا تحالف القوى العراقية الذي يمثل المكون السني في البرلمان، العبادي إلى سرعة تطبيق وثيقة الإصلاح السياسي، وقال النائب عن تحالف القوى أحمد المساري خلال مؤتمر صحفي أمس: "نكرر تذكير الحكومة ورئيسها وداعميها بضرورة الالتزام ببنود الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه القوى السياسية كافة"، مطالبا بتنفيذ ورقة الإصلاحات بتوقيتاتها التي ألزمت الحكومة نفسها بها، وفي مقدمتها تحرير المحافظات المغتصبة من عصابات "داعش" الإجرامية، وإقرار قوانين الحرس الوطني، والعفو العام والتوازن المؤسساتي". يأتي ذلك، في وقت أنجزت فيه اللجنة المكلفة بإعداد مشروع قانون تشكيل قوات الحرس الوطني مسودته ورفعتها إلى مجلس الوزراء العراقي ليطرحها بدوره أمام البرلمان، وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي ل"الوطن"، إن المسودة النهائية نصت على ضم عشرة آلاف شخص عن كل مليون نسمة إلى قوات الحرس الوطني، وفي ضوء البيانات المتوافرة عن تعداد السكان في العراق، حصل الشيعة على نسبة 45%، والسنة على 25%، والأقليات على 15%، مبينا أن الطرف الشيعي طالب بأن تكون نسبته 54%، فيما رفض الأكراد ضم قوات حرس الإقليم البيشمركة إلى الحرس الوطني.وكان أعضاء في مجلس النواب أعلنوا عن وصول مسودة القانون إلى البرلمان، مشيرين إلى إمكان إدراجه ضمن جدول أعمال الجلسات المقبلة، فيما عقد مجلس النواب أمس جلسته السادسة برئاسة سليم الجبوري، وقرر تحويل الجلسة إلى سرية أثناء قراءة قانون جهاز المخابرات الوطني.وعلى صعيد تنفيذ العمليات العسكرية، أعلن في محافظة الأنبار أمس عن مقتل القيادي بتنظيم "داعش" رافع إياد عبيد بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي استهدف منطقة شمال الرمادي، وقال المسؤول الإعلامي في مجلس المحافظة خالد الدليمي ل"الوطن"، "إن القتيل هو المسؤول عن قيادة الهجوم على منطقة البو ريشة في الرمادي والسيطرة عليها قبل يومين"، مؤكدا تحرير منطقة الخسفة مدخل قضاء هيت غرب الرمادي، من سيطرة "داعش"، كما أشار مدير شرطة حديثة العقيد فاروق الجغيفي إلى مقتل القائد العسكري الجديد ل"داعش" في الأنبار أبو أنس السامرائي جراء قصف جوي لطيران التحالف. الذي شن أمس 21 غارة جوية على مواقع التنظيم بمناطق متفرقة في العراق. من جانبها، قالت القوات الكردية إن قواتها شنت هجوما واسعا ومن عدة محاور على منطقة "وانكي" جنوب سد الموصل، وتمكنت من تحرير مناطق واسعة استولى عليها الإرهابيون بعد أحداث الموصل 2014، وألحقت بعناصر التنظيم خسائر بشرية ومادية كبيرة، لافتة إلى أن القوات الكردية أبعدت عناصر "داعش" من حوالي 500 كيلومتر مربع من الأراضي، وقطعت خط إمداد رئيسا للتنظيم بين مدينة الموصل ومعاقل إلى الغرب قرب سورية. وفي قضاء التاجي شمال بغداد قتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة جنود وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة بينهم ستة من عناصر الجيش بانفجار سيارة مفخخة نفذه انتحاري قبل ظهر أمس مستهدفا إحدى نقاط التفتيش.