سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الائتلاف: دعم إيران للأسد يكشف تخبطاتها سالم المسلط يؤكد وجود تشابه بين طهران ودمشق المعارضة تتصدى للميليشيات التابعة للنظام.. ومقتل قائد داعش بالغوطة الشرقية
رفض الائتلاف الوطني السوري تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني الأخيرة "بإمكانية إيجاد حل سياسي في سورية"، وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط إن تصريحات روحاني تشكل "تحديا علنيا للمجتمع الدولي، و"تأتي في سياق الدعم الاستراتيجي المفضوح الذي يقدمه النظام الإيراني لنظام بشار الأسد"، مضيفا أن مثل هذا الحديث يكشف "عمى سياسيا واحتقارا لتطلعات الشعب السوري ولمعاناته المؤلمة تحت القمع والقتل والفظائع التي يمارسها نظام الأسد". وبين المتحدث باسم الائتلاف أن "التشابه والتماهي بين نظامي طهرانودمشق لم يعدا في حاجة إلى مزيد من الأمثلة والقرائن، والدعم الإيراني لنظام الأسد لا يقف عند حد الكذب والدجل السياسي، بل يتعداه إلى الإجرام المباشر بإرسال العصابات الإجرامية لمساعدة النظام على قتل السوريين، والمشاركة في التخطيط لصنع الإرهاب وتمكينه ودعمه ثم استغلاله سياسيا". وأكد المسلط أن "تصريحات روحاني تثبت من جديد أن الرؤية الإيرانية للحل السياسي في سورية لا تزيد على كونها انعداما مطبقا للرؤية، وتكذيبا مستمرا لواقع صريح مفاده أن الشعب السوري انتفض من أجل الحرية فواجهه النظام بالقتل والتدمير". وكان الرئيس الإيراني أعلن في وقت سابق، عن استمرار دعم بلاده لنظام الأسد بالسلاح والعتاد والرجال لتضمن بقاءه في السلطة وتكمل تنفيذ مشروعها في المنطقة، فيما أشارت مصادر إلى وصول تعزيزات عسكرية من إيران وحزب الله إلى مساندة قوات النظام قوامها أكثر من 4 آلاف عنصر، وذلك لمواجهة الثوار في ريفي القنيطرة ودرعا وريف العاصمة الجنوبي. وقالت مصادر "إن فصائل المعارضة تصدت لميليشيات حزب الله اللبناني والقوات الإيرانية التي قادها اللواء قاسم سليماني، وتمكنت من إيقاف تقدمها في بعض البلدات، مكبدة إياها خسائر فادحة في معارك عنيفة أسفرت عن مقتل حوالي 25 عنصرا وأسر 20 آخرين، فضلا عن اغتنام الثوار خمس دراجات نارية جبلية كانت بحوزة الميليشيات، بالإضافة إلى تدمير ثلاث دبابات وناقلة للجند".كما أشارت قوات المعارضة إلى أن الثوار تمكنوا من استعادة السيطرة على النقاط التي كانت الميليشيات احتلتها في دير العدس بريف درعا، وذلك بعد معارك أسفرت عن مقتل عشرات العناصر من الميليشيات. وفيما واصلت طائرات التحالف الدولي غاراتها على مواقع تنظيم داعش في سورية أول من أمس، أعلن فصيل من الجيش الحر في الغوطة الشرقيةلدمشق أمس عن مقتل قائد تنظيم "داعش" "أبو محمد التونسي"، لافتا إلى أن التونسي كان مختبئا في مقر في مدينة "سقبا"، وأن عناصر الفصيل فتحت النار عليه وأصابته بطلقة مباشرة في الرأس. من ناحية ثانية، قال ناشطون من مدينة دوما في غوطة دمشق إن الغارات التي شنتها قوات الأسد أصابت نحو 60 وحدة سكنية، واستهدفت مدرستين وعددا من المساجد، وراح ضحيتها 120 شهيدا موثقين بالأسماء، بالإضافة إلى مئات الجرحى، لافتين إلى أن المدينة التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة تتعرض لحملة شرسة منذ 11 يوما، ونفذ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد نحو 150 غارة جوية يوميا، بالإضافة إلى قصف المدينة بما يقارب 500 صاروخ أو قذيفة. إلى ذلك، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية من وضع صحي خطير في الغوطة الشرقيةلدمشق جراء القصف الكثيف لطائرات قوات النظام. وقال مدير العمليات في المنظمة إن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات التي تدعمها المنظمة تجاوز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في الأسابيع الأخيرة.