سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صنعاء.. بريطانيا وفرنسا تغلقان سفارتيهما الحوثيون يستولون على سيارات البعثة الأميركية.. وموظفوها يحرقون المستندات استمرار التظاهرات الرافضة للانقلاب في عدد من المدن
فيما استمرت أمس المظاهرات الرافضة لانقلاب جماعة الحوثي المتمردة باليمن، في عدد من المدن أمس، أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا إغلاق سفارتيهما في صنعاء، وطالبتا رعاياهما بمغادرة البلاد في خطوة مشابهة لما اتخذته الولاياتالمتحدة أول من أمس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي إن "الأعمال الأخيرة الأحادية الجانب خربت عملية الانتقال السياسي في اليمن وأنتجت مخاوف من أن يهدد تجدد العنف اليمنيين والسلك الديبلوماسي في صنعاء"، فيما أشار موظفون محليون في السفارة الأميركية في صنعاء إلى إن مسلحين حوثيين استولوا على سيارات السفارة بعد أن غادر السفير والديبلوماسيون البلاد أمس، مشيرين إلى أن موظفي السفارة دمروا أسلحة وأجهزة كمبيوتر ووثائق قبل إغلاق السفارة وإجلاء الديبلوماسيين. ومن جانبه، قال البيت الأبيض أمس إن موظفي وزارة الدفاع ما زالوا على الأرض في اليمن يقومون بمهمة مكافحة الإرهاب حتى بعد مغادرة موظفي السفارة. وبينما طالبت فرنسا أمس رعاياها البالغ عددهم حوالي مئة إلى مغادرة اليمن "في أسرع وقت" وأعلنت عن إغلاق سفارتها "موقتا" بداية من الغد، أكدت وزارة الخارجية البريطانية في لندن أنها أوقفت عمل السفارة في صنعاء "موقتا"، وأشار الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس الوود أن "الوضع الأمني في اليمن استمر بالتدهور خلال الأيام الأخيرة"، مضيفا " للأسف، نحن نعتقد أن طاقم سفارتنا والمباني التي نستخدمها باتت عرضة لمخاطر مضاعفة وقررنا بالتالي أن نسحب طاقمنا الديبلوماسي وأن نوقف عمليات السفارة البريطانية في صنعاء موقتا". وفي سياق متصل، أعلنت ألمانيا أنها ستغلق سفارتها قريبا، بينما أوضحت المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس أن الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب تطورات الوضع اليمني. وأكدت المفوضية في بيان لها أن الاتحاد الأوروبي يشدد على ضرورة الحوار لبلورة تسوية سياسية للأزمة اليمنية وفي أطر الجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على ضمان أكبر قدر من الحماية للعدد المحدود من موظفيه في صنعاء وأن غالبية العاملين في البعثة الأوروبية كانوا غادروا اليمن في يونيو الماضي ويتابعون الموقف من بروكسل. يأتي ذلك في وقت شارك عشرات الآلاف في تظاهرات ضد انقلاب جماعة الحوثي المتمردة في مدينة تعز بوسط البلاد أمس، رافعين اللافتات المنددة بالانقلاب، كما خرج الآلاف في العاصمة صنعاء في احتجاجات هي الأكبر منذ انقلاب الحوثيين، فيما أطلق المسلحون الحوثيون أعيرة نارية في الهواء ورفعوا خناجرهم في وجه المتظاهرين الذين يعارضون حكمهم. وكان عدد من ممثلي الأحزاب الرافضة للانقلاب الحوثي تقدموا آلاف المتظاهرين أمس، في مسيرة حاشدة بالعاصمة اليمنية صنعاء إحياء للذكرى الرابعة ل"ثورة 11 فبراير، كما احتشدت مكونات ثورية مختلفة بينها مجلس شباب الثورة في ساحة التغيير منددين بالانقلاب الحوثي. من ناحية ثانية، قال مراقبون إن زعماء العشائر السنة بدأوا في تسليح أنفسهم في المناطق الجنوبية والشرقية التي لا يسيطر عليها الحوثيون كما عقد عدد منهم تحالفات مع تنظيم القاعدة في اليمن ما يهدد باندلاع حرب أهلية شاملة. إلى ذلك، استؤنفت أمس المحادثات بين القوى السياسية والحوثيين برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر بهدف الوصول إلى حل للأزمة اليمنية. من جانب آخر، نقضت مجموعة من مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن بيعتها لزعيم التنظيم أيمن الظواهري وبايعت زعيم تنظيم "داعش"، بحسبما أفادت رسالة نشرت على تويتر. وكان تنظيم القاعدة في اليمن تعهد بالقضاء على الحوثيين الأمر الذي أجج مخاوف من نشوب حرب أهلية.