أغلقت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض ملف الخلية الإرهابية المتورطة باستهداف مرفق بقيق النفطي، وذلك بعد النطق بالحكم على آخر اثنين في الخلية، أحدهما عمل كوسيط لتمرير الرسائل الموجهة من تنظيم القاعدة في الداخل لزعيم التنظيم الأم الأسبق أسامة بن لادن. وحكمت المحكمة بسجن المدعى عليه لمدة 29 عاما نظير إدانته بعدد من التهم وارتباطه بأحد قادة القاعدة في الداخل وبعض أعضائه، وتوليه عملية التواصل والتنسيق وتبادل المعلومات بين خلايا التنظيم داخل أراضي المملكة والخلايا ذاتها وقيادة التنظيم في أفغانستان. وأدين وسيط رسائل ابن لادن بتمريره معلومات إلى المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة داخل البلاد عن وجود أجانب ورجال مخابرات في أحد الفنادق في محافظة جدة بقصد استهدافه من قبل التنظيم الإرهابي، وعلمه بوصول معلومات على بريد موقع صوت الجهاد من أحد الأشخاص يتضمن وجود هدف بترولي في محافظة تابعة لمنطقة الرياض. وحملت قائمة الإدانات بحق هذا العنصر تكليفه أحد الأشخاص لعمل مقدمة لشريطين صوتيين لبعض أعضاء التنظيم الإرهابي بقصد نشرهما في المنتديات التابعة للتنظيم، وشروعه في مساعدة أحد الأشخاص في إصدار شريط مرئي عن أحد زعماء تنظيم القاعدة داخل المملكة، وانضمامه لمركز التوحيد الإعلامي (مركز الفجر للإعلام) الذي يعنى بالتنسيق بين الجهات الإعلامية الرئيسة العاملة على شبكة الإنترنت التابعة لتنظيم القاعدة، كما أدين بالتواصل مع القسم الإعلامي لما يسمى بدولة العراق الإسلامية ومساعدتهم وتزويدهم بكتاب تقنيات التخفي. كما أدين المدعى عليه بكتابته تقريرا عن بعض علماء المملكة بناء على طلب أحد الأشخاص المرتبطين بقادة تنظيم القاعدة وإرساله للأخير الذي بدوره أرسله إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري، وقيامه كذلك بإرسال نسخة من ذلك التقرير لتنظيم القاعدة في العراق لأهداف مشبوهة واستلامه رسالة من أحد الأشخاص المرتبطين بقادة تنظيم القاعدة بأفغانستان والشروع في إرسالها لبعض مشايخ هذه البلاد بقصد كسب تأييدهم في دعم القتال في أفغانستان. ومن ضمن الإدانات قيام المدعى عليه بإجراء لقاء مع أحد المشاركين في تفجير مصفاة بقيق ونشره في مجلة صوت الجهاد، فضلا عن تواصله هاتفيا مع أعضاء التنظيم الإرهابي الهاربين من سجن المباحث العامة بالملز ورغبة بعضهم السفر إلى العراق للقتال وتستره على رغبة ذلك الشخص في الحصول على مجلة صوت الجهاد التي تعني بأخبار التنظيم الإرهابي بقصد توزيعها على سجناء المباحث العامة. وتكشف قائمة الإدانات عن تستر وسيط رسائل ابن لادن على أحد الأشخاص في المملكة في استقبال الأخير أحد قادة القتال في العراق ووفدا من إحدى الجماعات القتالية في الصومال وتحريضه لهم على أعمالهم القتالية، وتسليمه أحد الأشخاص مبلغا ماليا لدعم المقاتلين في العراق، وتستره على قيام بعض الأشخاص بدعم المقاتلين في العراقوأفغانستان. ودان القضاء أمس مدعى عليه اتفق مع أحد عناصر القاعدة على تنفيذ مخطط لتهريب عدد من الموقوفين بسجن المباحث العامة برأس تنورة وإخراجهم بطريق التهريب إلى العراق، والاشتراك في تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية بالتستر على أحد المطلوبين في تسليمه مبلغ 10 آلاف ريال لمطلوب آخر قيمة سلاحين نوع رشاش (كلاشنكوف) ومسدسين لغرض استخدام تلك الأسلحة أثناء عملية التسلل عبر الحدود السعودية العراقية، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما.