جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري انتقاداته الحادة إلى نظام بشار الأسد، مشيرا إلى أنه مسؤول بصورة مباشرة عن انتشار الإرهاب في سورية، وقال كيري في ختام مؤتمر الأمن بميونيخ الألمانية "نظام الأسد يجذب الإرهابيين إلى المنطقة، هو مسؤول بصورة مباشرة عن وجود التنظيمات الإرهابية مثل داعش في المنطقة". وفيما يتعلق بالحرب التي تشنها بلاده في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "داعش"، أكد كيري أن التحالف بدأ يستعيد المناطق التي يسيطر عليها المتشددون ويحرمهم من مصادر التمويل الرئيسة، منددا "بالمستوى الجديد من انحطاط" التنظيم. وأضاف "حرمنا المسلحين من استخدام 200 من مرافق النفط والغاز. وعرقلنا ترتيباتهم القيادية. وضغطنا على مواردهم المالية وشتتنا عناصرهم. حاليا نحن نرغمهم على تغيير أساليبهم، معا تمكنا من إخراج "داعش" من عين العرب. بعد معركة مكلفة خسروا فيها نحو ألف من مقاتليهم، أجبروا على الاعتراف علنا بهزيمتهم". ووصف كيري قتل التنظيم المتطرف للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا بأنه "مستوى جديد من الانحطاط". في سياق متصل، شدد عضو اللجنة العسكرية في الكونجرس الأميركي، السيناتور ليندسي جراهام على ضرورة كبح طيران الأسد عن استهداف السوريين وقتلهم، كمقدمة لازمة للقضاء على تنظيم "داعش"، إذ قال "كيف يمكن تدريب الجيش الحر أو إرسال قوات إلى سورية إن لم نتعامل مع التهديد الجوي لنظام الأسد؟ كيف نضمن ألا يقصف الأسد الجيش الحر الذي سيتدرب لقتال داعش". وشدد على وجود "تحالف غير معلن بين الأسد والتنظيم المتطرف "إذ يحصل الأول على النفط من التنظيم مقابل المال والسلاح". وأضاف "تدريب الجيش الحر ليعود ويقاتل داعش وينتصر عليه، ثم يتم قتله بطائرات الأسد سيكون استراتيجية فاشلة". وانتقد السيناتور في لقاء مفتوح مع أعضاء اللجنة العسكرية ، قرار أوباما بعدم فرض حظر جوي، وعدم الاستماع إلى نصائح فريق الأمن القومي قبل سنوات بتدريب الجيش الحر. في سياق ميداني، أطلقت جبهة الشام الموحدة تحذيرا أكدت فيه أنها ستستهدف شارع نسرين الشهير في العاصمة السورية دمشق "تضامنا مع المحاصرين في الغوطة الشرقية، وردا علي المجازر الوحشية التي يرتكبها النظام الفاجر بحق السوريين". وأكدت في بيان مصور أنها تعلن عن بدء عمليات قصف محددة ومركزة على النقاط الأمنية في دمشق، وشارع نسرين. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن شارع نسرين يعدّ من أشهر شوارع الشبيحة في جنوبدمشق، ويضم نحو 500 شبيح، وهو امتداد لحي التضامن جنوبا وحي الزاهرة شمالا، ويفصله شارع فلسطين غربا عن مخيم اليرموك، ومنذ انطلاق الثورة السورية، عمل شبيحة الشارع المذكور على إقامة حواجز خاصة بهم، ويقومون بعمليات قتل ونهب وسرقة وخطف وتعذيب للسوريين.