أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن فرنسا ستقف في مواجهة التهديدات الإرهابية "بعناد وقسوة" لكنها ستحمي في الوقت نفسه الحريات العامة. وقال الرئيس الفرنسي خلال حديث عن اعتداءات باريس ونيس في مؤتمر صحفي إن "الجمهورية ستقف بعناد وقسوة وستعمل بطريقة لا مأخذ عليها من أجل الحريات والحق"، مدافعا عن إجراءات مكافحة الإرهاب التي اتخذتها حكومته. وبعد شهر على هجمات أسفرت عن مقتل 17 شخصا بين السابع والتاسع من يناير الماضي في باريس، جدد هولاند تأكيده على ضرورة أن تكون السلطات "على مستوى التهديد". وتمثلت تلك الهجمات بالاعتداء الضخم على صحيفة "شارلي إيبدو" ثم ضد عناصر للشرطة وآخر في متجر يهودي. ولفت هولاند إلى أن التهديد "لم يختف، بل عاد من جديد"، مشيرا إلى الاعتداء الأخير في مدينة نيس حيث هاجم شاب مسلح بسكين ثلاثة جنود يحرسون مركزا يهوديا، وقد جرح اثنان منهم. وأكد الرئيس الفرنسي أن "التيقظ وصل إلى أعلى مستوياته"، مذكرا أنه من المفترض عرض قانون جديد حول تعزيز أدوات أجهزة الاستخبارات أمام البرلمان في مارس الماضي بهدف "التصويت عليه قبل الصيف". وأضاف هولاند أن "على الدولة أن تتعامل بصرامة كبيرة في ما يتعلق باحترام القانون"، مؤكدا على ضرورة استمرار روح "وحدة الجمهورية" التي ظهرت خلال تظاهرات شارك فيها حوالي أربعة ملايين شخص في كل أنحاء فرنسا في 11 يناير الماضي بعد هجمات باريس. ووفق الحكومة الفرنسية فان البلاد تواجه "تحديا خطيرا" يستدعي "مراقبة حوالي ثلاثة آلاف شخص في البلاد" بسبب صلاتهم بالمتطرفين أو "بخلايا إرهابية في سوريا أو في العراق".