رفضت الأمانة العامة لقوى 14 آذار خلال اجتماعها الدوري الأسبوعي تصريح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي التي تحدث فيها عن "السماح لمجموعات محددة" من الشباب الإيراني بالتوجه إلى كل من العراق وسورية ولبنان للقتال إلى جانب الحلفاء، وما تبع هذا التصريح من تأكيد قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري أن خامنئي "أعطى الإذن إلى مجموعات من الشباب الإيراني للقتال إلى جانب إخوتهم العراقيين والسوريين واللبنانيين"، وكأن هذه البلدان هي أرض مستباحة لصالح إيران وطموحاتها التوسعية على حساب استقلال الشعوب وهويتهم العربية. واعتبرت أن تصريح المرشد الإيراني "بالغ الخطورة، لأنه يأتي في لحظة مفاوضات علنية بين إيران والولايات المتحدة، وقتال إيران في هذه البلدان الثلاثة وغيرها بواسطة الحرس الثوري وفروعه وعلى رأسهم حزب الله، غايته تحسين ظروف التفاوض مع الجانب الأميركي واعتبار شعوب المنطقة وقودا تدفع ثمن لعبة الأمم، التي لا ترحم كيانات ضعيفة ومجتمعات مفككة". وطالبت الأمانة العامة وزير الخارجية ومجلس الوزراء باستدعاء سفير إيران لدى لبنان لمطالبته بالتوضيحات الضرورية "من أجل الحفاظ على استقلال قرارنا الوطني وسيادته". وشددت على "أن هذا التصريح يأتي بعد إعلان حزب الله على لسان أمينه العام عن تغيير "قواعد الاشتباك مع إسرائيل". وأضافت "لبنان ليس صندوق بريد لأحد فهو كيان مستقل يرتكز على التاريخ والتجربة والدستور وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرارات رقم 1559 و1680 و1701". وعلى خط ملف العسكريين، واصل وفد من أهالي العسكريين المخطوفين زيارتهم المسؤولين والتقوا مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وأعلن متحدث باسم الوفد أن إبراهيم أكد مواصلة المفاوضات مع داعش وأن الملف لم يتوقف كليا. وعلى صعيد جولة الحوار الخامسة بين تيار المستقبل وحزب الله، قال النائب عمار حوري في تصريحات ل"الوطن"، "منذ البداية لم نعرف سقف التوقعات وقلنا إننا ربطنا النزاع مع الحزب حول ثلاثة عناوين هي تورط الحزب في المستنقع السوري، والسلاح في الداخل، والمحكمة الدولية، كما قلنا إنه ليس باستطاعتنا أن نتوارى عن التعقيدات في المنطقة واللهيب الإقليمي، لذلك لا يجوز أن نترك الأمور على حالها في ظل الشغور في موقع الرئاسة والتوتر المذهبي". وأضافت حوري "استجدت متغيرات في الأيام القليلة الماضية، هي ما قاله نصرالله في خطابه عن إلغاء قواعد الاشتباك، بما نفهمه من تهديد للقرارات الدولية لاسيما 1701 الذي يعكس استقرارا وأمنا للبنان، وأيضا ما حدث من إطلاق نار خلال وبعد إلقاء الخطاب، كما تم الحديث عن إزالة الصور والشعارات الحزبية والمذهبية من عدد من المدن والساحل اللبناني ونحن بانتظار التنفيذ".