نشر "مركز المزماة للدراسات والبحوث" الإماراتي، في 29 يناير المنصرم، دراسة تحليلية عن الأوضاع المتأزمة والفساد المستشري على نطاق واسع في إيران، وفقا لما ركزت عليه الصحف الإيرانية، فجاء التحليل على النحو التالي: من ارتفاع مستوى الفقر في إيران إلى آفات مجتمعية ضاربة مثل انتشار المخدرات والفساد المنتشر بصورة كبيرة، هي بعض المواضيع التي ركزت عليها الصحف الإيرانية التي تعكس جزءا من واقع هذا البلد المتأزم، الذي يعاني أزمة اقتصادية ضخمة وسياسية أكبر ومجتمعية أخطر، وقد ركَّزت صحف إيران على ارتفاع معدلات الفقر المدقع، وربما حاولت هذه الصحيفة تخفيف الواقع فعنونت "10% من سكان الدولة تحت خط الفقر الشديد"، وتحت هذا العنوان نقلت صحيفة "رسالت" تصريحات مستشار وزير العمل والرفاه الاجتماعي بايزيد مردوخي، حول وضع النساء في إيران بشكل خاص والشعب بشكل عام، والتي قال فيها: إن هناك 10% من الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر الشديد، ونحن ليست لدينا إمكانات كافية لتحقيق الأهداف كافة خلال خمس سنوات، ولكن يجب أن نهتم بأهم أطياف الشعب، وهي النساء، خاصة أن هناك نساء مشردات في المدن الإيرانية، وهذا الأمر يقلقنا. فيما كتبت صحيفة "اعتماد" عن صدور قرار بنشر جزء من الوثائق السرية الخاصة بالحرب الإيرانية العراقية، وتحت هذا العنوان أفادت الصحيفة بأن رئيس متحف ما يسمى "الثورة والدفاع المقدس" أعلن أنه سيتم نشر وثائق سرية خاصة بالحرب بين إيران والعراق (1980-1988) في السنة الإيرانية المقبلة (التي تبدأ في 21 مارس)، وذلك بأمر من رئيس هيئة الأركان المشتركة حسن فيروزأبادي، مشيرا إلى أنها ستوضع في خدمة الباحثين، وأضافت الصحيفة أن قسماً من الوثائق الأساسية للحرب، مثل أوامر أصدرها الخميني وخامنئي وتعليمات من رئيس الجمهورية وقرارات للمجلس الأعلى للدفاع، ستبقى سرية. وتحت عنوان "اعتقال 20 عضوا من جماعة جيش العدل"، وفي اعتراف بظهور جماعات معارضة في إيران ضد النظام الحالي أفادت صحيفة "جمهوري إسلامي" بأن السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت 20 عنصرا من جماعة جيش العدل، وقالت إن هذه الجماعة تسعى إلى خلق فجوة بين الفرق والمذاهب في سيستان بلوشستان، ولكن الأجهزة الأمنية استطاعت تعقبهم والقبض عليهم. وأظهرت صحيفة "جمهوري إسلامي" السعي الإيراني المتزايد إلى التسلح في الوقت الذي يعاني فيه الإيرانيون من شتى أنواع المشكلات الناجمة عن الفقر، إذ عنونت الصحيفة "طهران تنتظر تنفيذ عقد تسليم صواريخ الدفاع الجوي أس -300"، ونقلت تصريحات السفير الإيراني في موسكو مهدي سنايي التي قال فيها: إن إيران تنتظر تنفيذ اتفاق تسليم روسيا مجموعة صواريخ الدفاع الجوي "أس -300" إلى إيران، لأن طهران تعتقد بأن هذا الاتفاق مع روسيا هو قانوني، ولم تشمله العقوبات. ونبقى في الملف العسكري الذي يشغل بال طهران، إذ كتبت صحيفة "أبرار": "3 آلاف مليار تومان إيرادات غرامة الجنود الفارين في عام 1994 هو العام الفارسي المقبل الذي يبدأ في 21 مارس المقبل"، وتحت هذا العنوان قالت الصحيفة إن المتحدث باسم لجنة الموازنة في المجلس محمد مهدي مفلح أعلن في مؤتمر صحفي أن إيرادات غرامات الجنود الفارين في موازنة العام المقبل ستكون 3 آلاف مليار تومان، وأضاف أنه بناء على قرارات لجنة الموازنة في المجلس فإنه سيتم تغريم من غاب عن الخدمة العسكرية ثماني سنوات وأكثر مبلغا ماليا بقيمة 30 ألف مليار ريال إيراني. وفي ملف آخر وتحت عنوان "إحصائيات مؤسفة عن موت الإيرانيين على الطرقات"، وتحت هذا العنوان قالت الصحيفة إن الطب الشرعي للدولة أعلن في آخر تقرير له عن أعداد ضحايا الطرقات، بأن 13 ألفا و471 شخصا فقدوا أرواحهم بسبب حوادث السير خلال الأشهر التسعة الماضية، وفي هذه الفترة نفسها راجع 239 ألفا و227 مصابا مراكز الطب الشرعي بسبب حوادث السير، 171 ألفا و247 رجلا و67 ألفا و980 امرأة.