تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف رعدية شديدة في قطع التيار الكهربائي أول من أمس عن قرى مركز بحر أبو سكينة التابع لمحافظة محايل عسير، لأكثر من 24 ساعة. ونتج عن الصواعق الرعدية المصاحبة للأمطار الغزيرة التي شهدها المركز سقوط أسلاك الضغط العالي الأمر الذي أدى إلى اشتعال النيران حول مساكن ومحلات تجارية في المركز. وباشرت فرق الدفاع المدني والشرطة الموقع للسيطرة على الحريق ومنع المتجمهرين من الاقتراب من الأسلاك الكهربائية المشتعلة. وأبدى عدد من الأهالي في المركز استياءهم من المسؤولين في طوارئ الكهرباء بمحايل عسير لعدم تجاوبهم مع بلاغات المواطنين منذ انقطاع التيار أول من أمس وحتى عصر أمس حيث مكثوا بدون كهرباء لأكثر من 24 ساعة. وقال المواطن علي موسى طاير إن شركة الكهرباء تجاهلت بلاغات المواطنين المتكررة حيث استمر انقطاع التيار الكهربائي عن قرى مركز بحر أبو سكينة ما يزيد عن 24 ساعة، مشيراً إلى أن فرقة من الطوارئ وصلت للموقع وقامت بفصل التيار عن أسلاك الضغط العالي ثم ذهبت ولم تعد الكهرباء بحجة عدم وجود أسلاك ضغط عال لديهم. وأشار المواطن علي زايد عسيري، إلى أنهم أبلغوا طوارئ الكهرباء عن العطل ولم يتم إصلاحه، لافتاً إلى أن الأهالي مكثوا بلا كهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية التي أصبحت تلامس 40 درجة. وجدد الأهالي مطالبهم للمسؤولين في شركة الكهرباء إيجاد حلول تكفل للمواطن الاستفادة من الخدمة بالشكل المطلوب، مشيرين إلى أنه في حال عدم السداد ليوم واحد فإن مسؤولي الفصل يباشرون أعمالهم في اليوم الثاني مباشرة، في حين إذا وقع عطل فني فإنه لزاماً على المواطن أن ينتظر أكثر من يوم أو يومين حتى تعود الخدمة لمنزله بعد قيامه بجهد شاق من الاتصالات المتكررة بمسؤولي الطوارئ وملاحقته للفنيين في أماكن تواجدهم ميدانياً. وأرجعت مصادر خاصة ل"الوطن" عدم مباشرة الفنيين للأعطال بشكل سريع إلى قلة عددهم في وحدة طوارئ محايل حيث لا توجد سوى فرقتان تباشر الأعطال من أسفل عقبة شعار وحتى مركز قنا وخميس البحر والطحاحين وترقش وصولاً لمركز خميس مطير وجبال هادا وضرم وفرشاط. وحاولت "الوطن" الاتصال بمدير طوارئ كهرباء محايل المكلف مرعي ناصر إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة، وتم تزويده برسالة نصية على هاتفه الجوال إلا أنه لم يتجاوب.