قال مسؤولون كبار وشهود: إن الولاياتالمتحدة شنت أربع غارات جوية على متشددي "داعش" الذين يهددون سد حديثة في غرب العراق أمس الأحد، موسعة بذلك حملتها ضد مقاتلي التنظيم. وقال الشيخ أحمد أبو ريشة زعيم مجالس الصحوة الموالية للحكومة العراقية في غرب البلاد: إن الغارات قضت على دورية لمقاتلي تنظيم "داعش" كانت تحاول مهاجمة السد، وهو ثاني أكبر منشأة للطاقة الكهرومائية في البلاد ويزود أيضا ملايين الأشخاص بالمياه. وأضاف أبو ريشة لرويترز: إن الغارات الجوية كانت دقيقة جدا ولم تسفر عن وقوع أضرار جانبية. وقال: إن استيلاء "داعش" على السد كان سيعني تشكيل تهديد خطير للكثير من المناطق في العراق ومن بينها بغداد. إصابة محافظ الأنبار واصيب محافظ الانبار احمد خلف الدليمي بجروح بالغة الاحد اثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منه، خلال اشرافه على الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ضد عناصر تنظيم "داعش" في بلدة بروانة المجاورة لحديثة غرب العراق. وأوضح مراسل فرانس برس الذي كان في المكان ان "قذيفة هاون سقطت قرب المحافظ، ما اسفر عن اصابته بجروح بالغة بالرأس واصابة سبعة جنود آخرين". وبحسب المراسل الذي يرافق القوة المكلفة حماية المحافظ، ان الاخير سينقل الى بغداد لغرض العلاج. وتشن القوات العراقية مدعومة بمقاتلي العشائر السنية الاحد عملية عسكرية على المناطق المحيطة بسد حديثة في غرب البلاد، فيما استهدفت غارات اميركية للمرة الاولى مقاتلي تنظيم "داعش" في المنطقة المذكورة. وكان المحافظ الذي يشرف على العمليات العسكرية في حديثه صرح لفرانس برس قبل اصابته بان "عملية تحرير المناطق الغربية بدأت صباح اليوم، بإسناد طائرات اميركية". واكد الدليمي "تحرير منطقة الخفاجية والتقدم نحو بروانة وحرق اكثر من عشرة مواقع لمسلحي "داعش". وهذه أول ضربات تنفذها الولاياتالمتحدة في محافظة الأنبار بغرب العراق منذ بدء غاراتها الجوية على مقاتلي "داعش" في شمال البلاد في أغسطس. وبذلك تقترب الطائرات الأمريكية أكثر من الحدود مع سوريا. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل: إن الغارات شنت بناء على طلب من الحكومة العراقية. وقال للصحفيين خلال زيارة للعاصمة الجورجية تفليس: "لو كان هذا السد قد سقط في أيدي "داعش" في العراق والشام أو دمر، فإن ذلك كان سيتسبب في ضرر بالغ وسيشكل خطرا كبيرا وإضافيا على الوضع الشائك في العراق". واستولى تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في شمال العراق وفي سوريا المجاورة وأعلن إقامة خلافة إسلامية حسب زعمهم. وتواجه قوات حكومية عراقية وعدد قليل من الميليشيات السنية تنظيم "داعش" ومقاتلين آخرين في الأنبار منذ يناير. ورحب وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته هوشيار زيباري بالحملة الجوية الأمريكية الآخذة في التصاعد، وقال: إن "داعش" تحاول الاستيلاء على أهداف استراتيجية من بينها السدود في أنحاء العراق. واستولى المتشددون على سد خارج الفلوجة في ابريل نيسان، وأغرقوا مناطق في الضواحي الريفية لغرب بغداد، مما تسبب في تشريد آلاف الأشخاص. وتركوا هذا السد لكنهم استولوا على سد الموصل أكبر سدود العراق الشهر الماضي، قبل أن تجبرهم الغارات الجوية الأمريكية والقوات الكردية على الانسحاب. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي: إن أعضاء رئيسيين في حلف شمال الأطلسي أبدوا استعدادهم للانضمام إلى واشنطن في عمل عسكري لدحر "داعش" في العراق، وتعهد "باستئصال" قادة التنظيم الذي يشكل تهديدا كبيرا للغرب حسب قوله. مقتل 12 من "داعش" لقي 16 عنصرًا من تنظيم "داعش" مصرعهم بقصف جوي استهدف أحد مقرات التنظيم في العراقجنوب تكريت اليوم. وأفاد مصدر أمني عراقي بأن طائرات حربية تابعة للجيش العراقي قصفت اليوم مقرًا لتنظيم داعش قرب تقاطعي بيشكان - كبيبة، شرقي قضاء الضلوعية (100 كلم جنوب تكريت)، مما أسفر عن مصرع 16 من عناصر التنظيم وتدمير ثلاث عجلات إحداها تحمل رشاشة آحادية.