دشن مشروع أمن الحدود الشمالية (المرحلة الأولى)، الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز كأكبر مشروع أمني في تاريخ حرس الحدود. ويضم المشروع ستة قطاعات في كلٍ من حفر الباطن، الشعبة، رفحاء، العويقيلة، عرعر وطريف، فيما يتضمن منظومة أمنية وتقنية تمتد على مسافة تقدر ب 812 كيلومترا.. والمشروع يعتمد على منظومة متكاملة من المراقبة الإلكترونية والرادارية والاتصالات، مدعمة بالحواجز الصناعية لاكتشاف أي أهداف تقترب من خط الحدود مع آلية تضمن سرعة الاستجابة متصلة بغرف قيادة وسيطرة تعطي قدرة عالية للاكتشاف المبكر والمتابعة، من خلال فرق الاستجابة والتدخل السريع، وهذا أدى إلى تقليل حركة الدوريات الروتينية وتخفيضها بنسبة 50 في المئة وانخفاض في استهلاك السيارات والآليات وقطع الغيار وغيرها. أبراج استشعار تم تدريب 3397 من ضباط وأفراد حرس الحدود تدريبا مكثفا في مجال إدارة وتشغيل وصيانة الأنظمة، وهذا المشروع يدار ويشغل من قبل ضباط وأفراد حرس الحدود السعودي. بداية مشروع تطوير أمن الحدود، يمتد على طول الحدود الدولية للعراق والأردن، ويتكون من منطقتين رئيستين هما: رفحا وطريف، بالإضافة إلى مركز المنطقة وهي مدينة عرعر، وهناك 18 مركزا إداريا في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نحو 271 ألف نسمة. وتتم حماية الحدود من خلال ساترين ترابيين وسياجين كونسرتيناو برافو، كما عززت الحدود بأبراج استشعار وكاميرات نهارية وليلية تعمل بالأشعة ما فوق البنفسجية، وترتبط هذه المنظومة الموزعة على جميع القطاعات بمراكز القيادة والسيطرة التي ترتبط بدورها بالمديرية العامة لحرس الحدود ومقر وزارة الداخلية عبر الألياف البصرية بطول يبلغ 1.450.000 كيلو متر. المرحلة الثانية ينفذ حرس الحدود مشروع أمن الحدود الجنوبية ويتضمن طرقا ومنشآت وموانع أمنية مدعومة بمنظومة متطورة من أجهزة المراقبة الإلكترونية على كامل الشريط الحدودي مع اليمن وعُمان، عبر غرف للقيادة والسيطرة لتكثيف عملية ضبط الحدود الجنوبية للسعودية من عمليات التسلل والتهريب. كما قامت لجان متخصصة بحصر القرى والهجر في حرم الحدود بالقطاعات الجنوبية استعداداً لنقلهم إلى مناطق آمنة وتعويضهم عن ممتلكاتهم، إذ إن وجود القرى والهجر بالقرب من الخط الحدودي يشكل خطراً على حياة سكانها ويشكل نقاطاً لتجمع المتسللين والمهربين وتسهيل أمورهم وإعاقة عمل حرس الحدود في عمليات المطاردة، فضلا عن أن نقل الهجر الحدودية الواقعة ضمن الحرم الحدودي الذي تقدر مسافته ب10 كيلومترات إلى داخل الأراضي السعودية، يمكن دوريات حرس الحدود من التفريق بين المتسللين والسكان والمحافظة على أمن وسلامة البلاد من الدخلاء. كما أن الهجمات التي شنها "تنظيم القاعدة" اليمني على منفذ الوديعة الحدودي في محافظة شرورة وأسفرت عن استشهاد رجل أمن تؤكد ضرورة هذا المشروع الأمني الحيوي.