عرف الأمير مقرن بن عبدالعزيز بصراحته المعهودة، تلك التي لا تتجاوز الخلل بصمت، إذ يحرص دائماً على الحديث بشفافية عنه وعن الحلول المفترضة. الطيار المقاتل، خريج الكلية الجوية البريطانية، متذوق الشعر والموسيقى، مؤمن بالشراكة في العمل وفي توزيع الصلاحيات لأنه يعدّ المركزية فشلا حيث يقول: إذا أراد الله للإنسان أن تكون لديه صلاحيات، فليخولها للآخرين، وأنا أؤمن إيمانا تاما أن النظام المؤسس لا يرتكز على شخص معين، وإن ارتكز على شخص فذلك فشل في اعتقادي. وكان لإيمانه بأهمية التقنية الدافع الأول لتوجهه نحو الحكومة الإلكترونية، إذ قال في إحدى المناسبات إبان توليه مهمة الاستخبارات: "إن الاستخبارات السعودية رسمت استراتيجية موحدة قائمة على أسس علمية وإدارية حديثة، بما يخدم أهدافها وتوجهاتها، وبادرت في تنفيذ برامج طموحة عدة، لتطوير بيئة العمل باستخدام حلول إلكترونية متقدمة، بهدف تطوير وتحسين الإجراءات في الأداء". تلك المزايا في شخصية ولي العهد جعلته دائم الشعور بكل ما يهم المواطنين، ويشعر بالسعادة عندما يوفق إلى حل مشكلة أحدهم، ويصف ذلك بقمة السعادة، ومن مقولاته: أشعر بسعادة غامرة إذا وفقني الله لحل مشكلة كنت أعتقد أن لا حل لها، ولكن الله عز وجل وفقني بخدمة مواطن أعتبر نفسي مسؤولا عنه وهذا من أكثر ما أسعد به.