نجح منتخب الإمارات في بلوغ نصف نهائي كأس أمم آسيا الحالية والمقامة في أستراليا عقب تغلبه على نظيره الياباني بركلات الترجيح 5/4، بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي في المباراة التي جمعتهما أمس على إستاد أستراليا في سيدني ضمن منافسات ربع نهائي البطولة. سجل للإمارات علي مبخوت (7)، ولليابان غاكو شيباساكي (81). جاءت بداية اللقاء سريعة من كلا الطرفين حيث سنحت لليابان فرصة عبر تسديدة "تاكاشي إينوي" من خارج المنطقة والتي تألق الحارس ماجد ناصر في إبعادها إلى ركلة ركنية (2). ورد المنتخب الإماراتي عبر انفراد علي مخبوت لكنه أطال الكرة ليسيطر عليها الحارس "إيجي كاواشيما" (4)، قبل أن يضع علي مبخوت منتخب بلاده متقدما بالهدف الأول بعدما استلم تمريرة طويلة داخل منطقة الجزاء وسدد بصورة رائعة بعيدا عن متناول الحارس كاواشيما(7). وأهدر "كيسوكي هوندا" فرصة تسجيل التعادل لليابان بعدما استلم تمريرة "ماساتو موريشيغي" داخل المنطقة ولكنه سدد من اللمسة الأولى فوق العارضة. حاول المنتخب الياباني إدراك التعادل فيما اعتمد الأبيض الإماراتي على إغلاق كافة المنافذ أمام مرماه وشن هجمات مباغتة على مرمى اليابان. وفي الشوط الثاني كاد علي مبخوت أن يضاعف النتيجة إلا أن الحارس "كاواشيما" أبعد تسديدته بصعوبة (49). في المقابل، حاول المنتخب الياباني أن يدرك التعادل في أكثر من محاولة لولا براعة حارس مرمى الإمارات ماجد ناصر الذي تصدى لأكثر من كرة أبرزها تسديدة "شينجي كاغاوا" التي تصدى لها على دفعتين (59). ووسط الضغط الياباني انطلق الإماراتي إسماعيل الحمادي في هجمة مرتدة وانفرد بالمرمى قبل أن يتدخل "يوتو ناغاتومو" لإبعاد الخطر (65). واصل منتخب اليابان ضغطه على المنتخب الإماراتي حتى أعلن عن تسجيل هدف التعادل عبر البديل "غاكو شيباساكي" الذي تبادل التمرير مع "هوندا" قبل أن يسدد من حافة منطقة الجزاء بعيدا عن متناول الحارس ماجد ناصر (81). وفي الشوط الإضافي الأول واصل منتخب اليابان الضغط على مرمى الإمارات وسط إغلاق دفاعي جيد من الإماراتيين الذين حاولوا شن هجمات افتقدت للكثافة العددية. واستمر التعادل السلبي في الوقت الإضافي الثاني فتم اللجوء إلى ركلات الترجيح التي شهدت نجاح الفريقين في تسجيل أربع محاولات ناجحة من أصل أول خمس محاولات، ثم رد القائم تسديدة الياباني "شينجي كاغاوا" ونجح الإماراتي إسماعيل أحمد في تسجيل المحاولة السادسة للإمارات. وكان لاعبو منتخب الإمارات وضعفوا شارة الحداد على أذرعهم، وذلك لمشاركة الشعب السعودي في أحزانه بوفاة الملك عبدالله. فيما لم يبالغوا في احتفالاتهم بالتأهل لنصف نهائي اسيا رغم أهمية الحدث.