وضع العراق حدا لعقدته القارية أمام إيران وأقصاها من ربع نهائي كأس آسيا 2015 لكرة القدم بفوزه عليها 7/ 6 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 3/3 في الوقتين الأصلي والإضافي. على إستاد "كانبرا" وأمام 18921 متفرجا خيم الحذر على بداية المباراة وكانت تسديدة يونس محمود الأولى في اللقاء بعد تمريرة في العمق سددها الهداف المخضرم بعيدة عن مرمى علي رضا حقيقي (9). وحركت إيران مياه المباراة الراكدة عندما انطلق فوريا جفوري على الجهة اليمنى بعد إعاقة "آشكان ديجاغاه" ولعب عرضية عالية في ظل ضعف رقابة ومساندة من الدفاع والوسط العراقي حلق لها "سردار آزمون" وضربها رأسية قوية في الزاوية اليمنى لمرمى جلال حسن مفتتحا التسجيل (24). وشهدت الدقيقة 43 منعطفا بالغ الأهمية عندما حاول "مهرداد بولادي" أن يتطاول إلى كرة التقطها الحارس جلال حسن فاصطدم به ما أثار غيط الحارس العراقي ودفعه فمنح الحكم الأسترالي "بنجامين وليامس" "بولادي" بطاقة صفراء ثانية طردته من اللقاء، ليكمل المنتخب الإيراني الوقت الطويل المتبقي بعشرة لاعبين ويفقد المدرب "كارلوس كيروش" أعصابه بسبب قرار الحكم الأسترالي. وفي الشوط الثاني وبعد تسديدة عالية لآزمون (55) انطلق العراق بكرة سريعة على الجناح الأيسر ومن عرضية لم ينجح محمود باقتناصها في قلب المنطقة تابعها أحمد ياسين لاعب "أوريبرو" السويدي بين قدمي حقيقي معادلا النتيجة (56). وبعد ثلاث دقائق على انطلاق الشوط الإضافي الأول لعب الظهير ضرغام إسماعيل عرضية من الجهة اليسرى ارتدت من الدفاع وتابعها يونس محمود سابحا برأسه في شباك حقيقي (93). وفي عرضية إيرانية جديدة لعب "تيموريان" ركنية حلق لها المدافع مرتضى بور علي كنجي وزرعها برأسه في مرمى حسن معادلا الأرقام ومعيدا اللقاء إلى نقطة الصفر (103). لكن قبل أربع دقائق على انتهاء الشوط الإضافي الثاني حصل ياسر قاسم على ركلة جزاء بعد عرقلة من بورعلي كنجي ترجمها الشاب ضرغام إسماعيل بيسراه إلى يسار حقيقي مستعيدا تقدم العراقي (116). ومنح البديل رضا جوتشان نجاد التعادل للإيراني بكرة رأسية وسط ذهول العراقيين (119). وفي ركلات الترجيح أهدر الإيراني إحسان حجي صافي ثم العراقي سعد الأمير، قبل أن يسجل لإيران بورعلي كنجي ونيكونام وحسيني وغفوري وجاهان بخش وتيموريان مقابل نجاح للعراقيين سالم وإسماعيل وعدنان ومحمود وقاسم وحسين، لكن إهدار وحيد أميري فتح الباب أمام سلام شاكر لتسجيل هدف التأهل.